عبّرت وكالة سياحة وأسفار الجزائر، المتعوّدة على تنظيم رحلات الأنصار الجزائريين في المنافسات الدولية خارج الوطن، عن استعدادها لتنظيم هذه الرحلات بمناسبة كأس إفريقيا للأمم-2015 لكرة القدم، حسب ما أكّده مديرها العام الطاهر سحري، معترفا بالمقابل بصعوبة هذه المهمّة، علما بأن كأس إفريقيا القادمة يُنتظر أن تشدّ كثيرا من جماهير (الخضر) الذين يتفاءلون بحظوظ المنتخب الوطني في التتويج باللّقب. قال المسؤول الأوّل عن الوكالة السياحية في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية: (لقد سمحت لنا التجربة المكتسبة في عملية تنظيم تنقّلات الأنصار للمنافسات الكروية الدولية الكبيرة بأن نكون في الموعد تحسّبا لكأس إفريقيا للأمم-2015، لكن أعترف هذه المرّة بأن المهمّة ستكون أكثر تعقيدا). وقد تألّقت سياحة وأسفار الجزائر خاصّة في تنظيم تنقلات الأنصار إلى جنوب إفريقيا (مونديال-2010 وكان-2013)، بالإضافة إلى البرازيل (مونديال-2014). ستجري الدورة المقبلة لكأس إفريقيا التي تأهّل إليها المنتخب الجزائري مبكّرا في غينيا الاستوائية بعد اعتذار المغرب عن تنظيمها. وكانت السلطات المغربية قد طلبت تأجيل المنافسة (كإجراء وقائي من داء إيبولا)، لكن الطلب قوبل بالرفض من الكنفديرالية الإفريقية لكرة القدم التي اختارت في آخر الأمر غينيا الاستوائية لتعويض المغرب. في هذا السياق، أضاف السيّد سحري يقول: (كنّا نفضّل أن تجري هذه المنافسة في المغرب كونها تكلّفنا أقلّ مشاكل، خاصّة وأن ظروف إيواء الأنصار في غينيا الاستوائية صعبة نظرا لبعد المسافة، كما أن الفنادق الجيّدة ستكون مخصّصة للوفود المشاركة). وأضاف نفس المسؤول أنه لم يتلقّ إلى حدّ الساعة أيّ اقتراح من السلطات العمومية بخصوص تنظيم الرحلة لفائدة الأنصار بمناسبة كأس إفريقيا للأمم-2015، مشيرا إلى أن هيئته مستعدّة لرفع التحدّي. وختم مدير الوكالة يقول: (إذا كانت هناك نيّة في تنظيم رحلة لفائدة الأنصار إلى غينيا الاستوائية سيتمّ إخبارنا في أجل أقصاه أسبوعا، ممّا سيعطينا الوقت الكافي لتحضير العملية في أحسن الظروف).