عبرت وكالة سياحة و أسفار الجزائر، المتعودة على تنظيم رحلات الأنصار الجزائريين في المنافسات الدولية خارج الوطن، عن استعدادها لتنظيم هذه الرحلات بمناسبة كأس إفريقيا للأمم-2015 لكرة القدم، المقررة بغينيا الاستوائية من 17 يناير إلى 8 فبراير، حسب ما أكده مديرها العام، الطاهر سحري، معترفا بالمقابل بصعوبة هذه المهمة. وصرح المسؤول الأول عن الوكالة السياحية لواج اليوم الأربعاء قائلا: "لقد سمحت لنا التجربة المكتسبة في عملية تنظيم تنقلات الأنصار للمنافسات الكروية الدولية الكبيرة بأن نكون في الموعد تحسبا لكأس أفريقيا للأمم-2015، لكن أعترف هذه المرة بأن المهمة ستكون أكثر تعقيدا". وقد تألقت سياحة و أسفار الجزائر خاصة في تنظيم تنقلات الأنصار إلى جنوب إفريقيا (مونديال-2010 و كان-2013) بالإضافة إلى البرازيل (مونديال-2014). ستجري الدورة المقبلة لكأس إفريقيا التي تأهل إليها المنتخب الجزائري مبكرا، في غينيا الاستوائية بعد اعتذار المغرب عن تنظيمها. و كانت السلطات المغربية قد طلبت تأجيل المنافسة "كإجراء وقائي من داء إيبولا" لكن الطلب قوبل بالرفض من الكنفديرالية الإفريقية لكرة القدم التي اختارت في آخر الأمر، غينيا الاستوائية لتعويض المغرب. في هذا السياق، أضاف السيد سحري يقول: "كنا نفضل أن تجري هذه المنافسة بالمغرب، كونها تكلفنا أقل مشاكل، خاصة وأن ظروف إيواء الأنصار بغينيا الاستوائية صعبة نظرا لبعد المسافة، كما أن الفنادق الجيدة ستكون مخصصة للوفود المشاركة". وأضاف نفس المسؤول بأنه لم يتلق لحد الساعة أي اقتراح من السلطات العمومية بخصوص تنظيم الرحلة لفائدة الأنصار بمناسبة كأس إفريقيا للأمم-2015، مشيرا بأن هيئته مستعدة لرفع التحدي. وختم مدير الوكالة يقول : "إذا كانت هناك نية في تنظيم رحلة لفائدة الأنصار إلى غينيا الاستوائية، سيتم إخبارنا في أجل أقصاه أسبوعا، مما سيعطينا الوقت الكافي لتحضير العملية في أحسن الظروف". وستدور كأس إفريقيا للأمم-2015 في أربع مدن لغينيا الاستوائية و هي: مالابو وباطا و مونقومو و إبيبيين، كما أن عملية القرعة قد برمجت ليوم 3 ديسمبر 2014 بمالابو.