حذّر الدكتور لامين رضوان مكاشر صيدلي مساعد في مجال بحث (السم وتأثيره) بالمستشفى الجامعي لتيزي وزو من أن سوء ممارسة الرقية قد يفضي إلى الموت عن طريق التسمم بالماء إذا لم يتم التكفل بالمريض بسرعة. وأوضح هذا الأخصائي الذي قدم مداخلة بعنوان (سوء ممارسة الرقية الشرعية والتسمّم بالماء: مرض يمكن تفاديه) في إطار الأيام الوطنية الثالثة للصيدلة بأن هذا النوع من العلاج القائم على قراءة آيات قرآنية على ماء يقدم للمريض لشربه قد يؤدي بهذا الأخير إلى الموت في حال عدم تحكم المطبّب في الكمية المقدمة للمريض. وأكد في هذا السياق بأن هذه الممارسات التي يفترض أنها تأتي بالشفاء لا تخلو من الخطر) لافتا إلى أن هذه الممارسة التي أصبحت منتشرة بشكل واسع في الجزائر منذ التسعينات والمتمثلة في مناولة المريض كمية كبيرة من الماء ليشربها في ساعات قليلة ينجر عنها تسمّم نتيجة تقلص تمركز الصوديوم في البلازما. وتتمثل أعراض التسمّم بالماء في التقيؤ والأرق وتشنج العضلات والهذيان وهي أعراض يعتبرها ( المطبب) بمثابة نجاح الرقية، حيث يعتقد بأن الأشباح أو الجان الموجودة داخل جسد المريض هي بصدد المغادرة. وأضاف أنه (بدلا من وقف العلاج فإنه يشجع المريض على شرب المزيد من الماء وهذا ما يزيد في درجة التسمم).