تعشق الكثير من الفتيات والسيدات في الجزائر وضع الحناء في المناسبات السعيدة والأعياد، فهذه العادة القديمة والمتوارثة منذ عصور كثيرة تعتبر أيضا مظهرا من مظاهر الموضة حاليا، خاصة إن تم وضعها، وفقا للأشكال والنقوشات والتصاميم الحديثة، تبعا للأسلوب الهندي أو الخليجي، خاصة، باعتبارهما أكثر الأساليب شيوعا في هذا المجال، حيث تخطف الحناء الخليجية والهندية بنقوشاتها ورسوماتها الرائعة ألباب الفتيات الجزائريات، خاصة إن كانت باللون الأسود المميز، الذي يضفي على اليدين روعة وجمالا لا يضاهيان· ولأن بعض أنواع الحنة المتوفرة هنا في الجزائر، لا توفر النتيجة المثالية التي قد ترغب فيها الكثيرات من عاشقات الحناء، خاصة وأن أغلبها قد لا تنتهي إلى اللون الأسود أو البني القاتم، الذي تكون نتيجته مثالية، بالنسبة لنقوشات الحنة الخليجية تحديدا، مادام أن هذه النقوشات متوفرة على كافة الأشكال والأحجام والأنواع، إلا أن اللون يبقى العقبة الرئيسية أمام عاشقاتها، خصوصا وأن بعض أنواع الحنة في الجزائر تنتهي إلى لون برتقالي أو أحمر فاقع، وفي أحيان قليلة، إن حالف صاحبتها الحظ، تكون مشوبة ببعض السواد، وهي النتيجة التي لا ترغب فيها الكثيرات، ولذلك فإنهن يتجهن إلى بعض الوصفات والمواد التي يضفنها على الحناء للوصول إلى النتيجة المثالية وإلى ذلك اللون الأسود الذي يرينه على نقوش الحناء على أيادي الفنانات والإعلاميات والسيدات الخليجيات في مختلف القنوات والبرامج الإعلامية على هذه القنوات تحديدا، خاصة في أيام المناسبات كعيد الأضحى المبارك، وهذا بغض النظر عن المخاطر المترتبة عن إضافة تلك المواد إلى الحناء سواء كانت طبيعية أو كانت هي الأخرى كيميائية أو مضافا إليها بعض التركيبات الكيميائية الأخرى ما يجعل الخطر مضاعفا دونما شك، وتلجأ البعض إلى اتباع نصائح مختلفة في هذا المجال، ومنها إضافة الليمون أو إضافة مسحوق الغسيل، أو حتى إضافة الديليون، أو الحجرة السوداء أو غيرها من المواد الأخرى التي يقتنونها من لدى باعة العقاقير والأعشاب، هذا على الرغم من توفر السوق على بعض الأنواع التي تضمن نتائج مرضية، إلا أن الرغبة التي تتملك بعض الراغبات في حنة مشابهة تماما لما في خيالهن، تدفعهن إلى المخاطرة، حتى وإن كان ذلك على حساب صحتهن· ونظراً لخطورة الحنة السوداء على البشرة، فقد حذرت منها الكثير من الجهات الطبية العالمية، ومن المخاطر التي أشارت إليها البعض منها احتمال الإصابة بالحساسية الدائمة وظهور الندبات والحكة الجلدية وحدوث احمرار أو بقع في البشرة، فما بالك بالمخاطر المترتبة عن الإضافات التي يدخلها البعض على الحناء، وينصح لأجل ذلك باستخدام نبات الحناء الطبيعي الذي يترك على البشرة لوناً جذاباً وأنيقا، وعدم المخاطرة للحصول على نتيجة مثالية إن لم تكن الحناء التي تقدم تلك النتيجة متوفرة·