حصيلة الشهداء تقارب 800 شهيد رغم وقف النار..إسرائيل تكثف عدوانها على غزة وتخرق القرار رغم قرار مجلس الأمن الدولي الذي ألزم إسرائيل بوقف فوري لإطلاق النار وانسحاب قواتها كاملة من قطاع ، إلا إن الاحتلال الإسرائيلي استمر صباح أمس الجمعة في العدوان على قطاع غزة جوًا وبرًا وبحرًا مما رفع عدد الشهداء إلى 792 شهيدًا نصفهم من الأطفال والنساء وإصابة 3150 بينهم 224 طفلاً. فرضت سلطات الاحتلال الإسرائيلي إغلاقًا شاملا على الضفة الغربية ، كما انتشرت قوات الشرطة الإسرائيلية في القدسالشرقية بكثافة امس الجمعة إثر دعوة جديدة وجهتها حركة المقاومة الإسلامية حماس إلى تنظيم ''يوم غضب'' ضد الهجوم العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة، وأصدر وزير الحرب الإسرائيلي إيهود باراك قرارًا يقضي بإغلاق شامل للضفة منذ منتصف ليلة الخميس حتى منتصف ليلة السبت، وينتهي مفعول الإغلاق فجر الأحد.، كما فرضت سلطات الاحتلال قيودًا على دخول المصلين الى المسجد الأقصى لأداء صلاة الجمعة ولن يسمح إلا للرجال فوق سن 50 عاما وما فوق من حاملي بطاقات الهوية الإسرائيلية بدخول الحرم بينما لن تفرض أي قيود على دخول النساء، من جهة اخرى قصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي وبقوة شمال قطاع غزة مما أدى إلى استشهاد 25 فلسطينيًا بينهم سيدتان في بيت لاهيا ومنطقة وحي التفاح والزيتون شمال قطاع غزة. وتعرض شمال غزة إلى القصف من المدافع والآليات الإسرائيلية المتوغلة في المنطقة وارتفعت أعمدة الدخان ، كما شاركت الزوارق البحرية الإسرائيلية في الهجوم المكثف على القطاع وأطلقت القذائف على شواطىء الشمال . وقد أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت أن جيش الاحتلال الإسرائيلي سيواصل عملياته في قطاع غزة التي بدأت منذ 14 يومًا ، ونقلت الاذاعة الإسرائيلية عن اولمرت قوله :'' إن إسرائيل لم توافق قط على أن تحدد جهة خارجية حقها في ضمان أمن مواطنيها. وأضاف أولمرت :'' إن استمرار اطلاق القذائف الصاروخية على إسرائيل صباح امس انما يدل على ان قرار مجلس الأمن الدولي غير واقعي وان التنظيمات الارهابية لن تتقيد به. وأعلنت الأممالمتحدة أمس الجمعة إن الاحتلال الإسرائيلي قتل أكثر من 30 شخصًا جراء قصفه لمنزل يضم أكثر من 110 مدني منذ أيام ، فيما أعلنت قوات الإسعاف ان الاحتلال هدم عشرين منزلا فلسطينيًا عثر بهما على عشرات الجثث بعضها كان متعفن منذ أيام كما تم العثور على عدد من الأطفال الأحياء بجوار الجثث الذين أمضوا نحو أربعة أيام في حالة رعب وبلا طعام، وأوضح مصادر اعلامية أن الطائرات الإسرائيلية تحلق بكثافة في القطاع وهو ما ينذر بجولة جديدة من الغارات على المنطقة . إلى ذلك ذكرت صحيفة ''يديعوت أحرونوت'' الإسرائيلية أنه بعد ساعات من صدور قرار مجلس الأمن، ,1860 الذي يدعو إلى وقف إطلاق النار بشكل فوري في قطاع غزة، اجتمع المجلس الوزاري المصغر، الذي يضم رئيس الحكومة الإسرائيلية إيهود أولمرت، ووزيرة الخارجية تسيبي ليفني، ووزير الحرب إيهود باراك، لاتخاذ قرار بشأن توسيع عملية ''الرصاص المصبوب'' أو وقف إطلاق النار. وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل تظهر لامبالاة معينة تجاه قرار مجلس الأمن. مضيفة أن كثرة القنوات الدبلوماسية الولاياتالمتحدة ومصر وفرنسا تصعب التقدم في المفاوضات، في المقابل تشير إلى أن الوسطاء يجدون صعوبة في فهم ماذا تريد إسرائيل. وبحسب الصحيفة فإن القيادة السياسية الإسرائيلية لا تزال منقسمة في مواقفها. وتشير إلى أن رئيس الحكومة الإسرائيلية المنصرف، إيهود أولمرت، يميل إلى توسيع الحرب، والتوصل إلى وقف إطلاق النار في وقت لاحق، في حين أن وزير الحرب إيهود باراك يطلب إنهاء القتال بسرعة مع تسوية، وفي المقابل فإن وزيرة الخارجية، تسيبي ليفني، تميل إلى الانسحاب الفوري من قطاع غزة بدون بلورة أي تسوية، بحيث يقوم الاستقرار الأمني الإسرائيلي على التهديد الإسرائيلي الملموس بإعادة دخول القطاع في حال جرى إطلاق صواريخ.