عثر أمس الأحد على شخصين على قيد الحياة كانا مفقودين منذ السبت بعد أن عزلتهما مياه فيضانات الوديان بمنطقة أم شقاق ببلدية موغل على بعد 50 كلم شمال غرب بشار، حسب ما علم لدى مصالح الحماية المدنية. ولا تزال الأبحاث متواصلة للعثور على شخص ثالث مفقود بمنطقة زوزفانة على بعد مائة كلم شمال بشار ويتعلق الأمر بطفل (11 سنة)، حيث قدم والداه بلاغا عن فقدانه بعد ظهر السبت وفقا لما أفادت به ذات المصالح. وقد تم الإبلاغ عن فقدان هؤلاء الأشخاص الثلاثة من طرف أقاربهم عقب الفيضانات التي شهدتها منطقة بشار خلال الساعات الأخيرة مثلما تمت الإشارة إليه. وتسببت الأمطار الغزيرة التي قدرت كمياتها من قبل مصالح الأرصاد الجوية ب100 ملم عبر ولاية بشار وفيضانات أودية المنطقة في فقدان هؤلاء الأشخاص، حيث لا تزال عمليات الأبحاث جارية للعثور على المفقود الثالث بالتعاون مع الأجهزة الأمنية المحلية. كما تسببت تقلبات الطقس وفيضانات الأودية المسجلة حاليا عبر الولاية في خسائر معتبرة فيما يتعلق بالمنشآت (جاري تقييمها من طرف خلية أزمة) مما عقد من مهمة فرق التدخل والإنقاذ كما أوضح مسؤولون على مستوى هذه الهيئة المنصبة بمقر الولاية. وقد تم كإجراء أولي إتخذته خلية الأزمة تنصيب لجان بلدية لإحصاء العائلات المنكوبة عبر 21 بلدية بولاية بشار من أجل التكفل بانشغالاتها. كما تم إتخاذ تدابير وقائية تتمثل في غلق جسرين من بين الأربعة جسور المنجزة بأعالى وادي بشار الذي يمتد مجراه على أكثر من 17 كلم أمام حركة المرور وذلك بسبب فيضان هذا الوادي الذي استمر منذ 48 ساعة بتدفق كبير. كما تم خلال الأربعة أيام الأخيرة تسجيل ارتفاع ب 221 مليون متر مكعب في منسوب مياه سد جرف التربة (70 كلم جنوب بشار) الذي تصب به سيول وادي غير . وتبلغ طاقة تخزين هذا السد الذي يزوّد بمياه الشرب سكان بلديتي كل من بشار والقنادسة 365 مليون متر مكعب استنادا لمديرية قطاع الموارد المائية.