يبدو، وهذا ليس بأكيد وسط شكوك كثيرة، أن مجندة إسرائيلية سابقة وقعت في قبضة دواعش سوريا، وهي التي انتشر خبرها بعد أسبوع تقريبا من سفرها في أول نوفمبر الماضي وانضمامها إلى أكراد العراق لمقاتلة الدواعش طبقا لما أعلنت هي نفسها لوسائل إعلام عدة. المجندة اسمها جيل روزنبرغ، وتحقق كندا إضافة لإسرائيل بخبر أسرها مع مقاتلين آخرين، أعلن منتدى شموخ الإسلام المناصر لداعش السبت الماضي عن القبض عليهم بعد سيطرته على أحد أحياء كوباني/عين العرب بالشمال السوري، واصفا الفتاة بأنها الإسرائيلية التي كشف مؤخراً عن تسللها لمناطق القتال شمال سوريا، وانضمامها لصفوف المقاتلين الأكراد ضد تنظيم الدولة الإسلامية وأن الأسر سبقه 3 تفجيرات انتحارية قرب معبر مرشاد يوم الجمعة، تلاها اقتحام مقرات المسلحين الأكراد كما قال. بعدها بساعات، كشفت القناة الثانية بالتلفزيون الاسرائيلي عن اسم المجندة، وكررت ما سبق لروزنبرغ أن قالته في مقابلة سابقة مع راديو اسرائيل من دون أن تذكر اسمها، وهو أنها تواصلت مع جماعات كردية وتوجهت إليهم عبر الأردنوسوريا، ثم الى أربيل في العراق للتدرب قبل التوجه لقتال الدواعش في الشمال السوري، مضيفة عن روزنبرغ أنها تورطت سابقا بعملية احتيال على مسنين بالولاياتالمتحدة قبل انضمامها للممقاتلين الأكراد لكنها لم تذكر تفاصيل تشبع الفضول عن الاحتيال. إلا أن بعض التفاصيل وردت في صحيفة هاآرتس الاسرائيلية، حين ذكرت أن جيل سافرت في 2006 من كندا الى اسرائيل، حيث التحقت بجيشها لعامين، وفي 2009 قبضت عليها الشرطة وسلمتها الى الولاياتالمتحدة لمحاكمتها عن تورطها مع آخرين باحتيالات كانت تتم عبر مكالمات دولية تستهدف كبار السن لسلبهم المال لأنها كانت تعاني من ضائقة مالية وديون، وهو ما دفعها مرارا لتحاول الانضمام الى الموساد طمعا بالأجر المالي، لكنها لم تفلح. شكوك بأن اعتقالها مزعوم وجيل روزنبرغ هي أول أجنبية تنضم الى وحدات حماية الشعب المعروفة كرديا باسم الأبوجية أو باسم الببكة محليا، وبالانجليزية YPG اختصارا، بحسب ما كتبت صحيفة ديلي ميل البريطانية بعدد 11 نوفمبر الماضي، وفيه أيضا أنها توجهت الى سوريا مع 10 أجانب آخرين، جاؤوا من الجانب العراقي للحدود للدفاع عن كوباني أي أنها موجودة في كوباني منذ 3 أسابيع تقريبا. لكن YPG نفسها أكدت عبر حسابين لها في تويتر ونظيره فيسبوك التواصلين، أن روزنبرغ آمنة، ولم يتم اعتقالها أبدا طبقا لما قرأت العربية.نت بعدد أمس الأحد من صحيفة فانكوفر صن الكندية، التي نقلت عن صديقة مقربة منها منذ الصغر، أنها كانت ترغب منذ كان عمرها 12 سنة بالقتال دفاعا عن اسرائيل. كما فيه أن عمليات الاحتيال التي شاركت بها مع آخرين كانت عبارة عن يانصيب اشترك به كبار السن بمبالغ مالية وخرجوا مسروقين وبسببه تم سجنها 3 أعوام في أميركا. وهناك شكوك أخرى بأن اعتقالها مزعوم، ومن المشككين فلاديمير فيلغنبورغ، وهو محلل في مؤسسة جيمستاون وتحدث لوكالة رويترز ، مؤكدا أنها ليست في كوباني أصلا (حتى يتم اعتقالها فيها) لأنها لم تذهب (من شمال العراق) إلى تركيا، لتدخل منها الى كوباني مضيفا أنه لو تم اعتقالها فعلا فإن ذلك حدث قرب مدينة رأس العين المعروفة باسم سري كانيه كرديا في محافظة الحسكة السورية. سلب 25 مليون دولار من كبار السن أما لماذا لم تذكر جيل روزنبرغ شيئا في فيسبوك عن عدم اعتقالها، إذا لم تكن وقعت في الأسر فعلا؟ فالسبب هو ما كتبته هي بنفسها قبل أسبوع في تايم لاين حسابها بالموقع، وهو أن خدمة الإنترنت ستتوقف في المنطقة المتواجدة فيها حتى 8 ديسمبر الحالي، لكنها لم تذكر اسم المنطقة. كما في عدد من صحيفة التايمز البريطانية أن مقاتلا أميركيا مع الأكراد، لم تذكر الصحيفة اسمه، شكك أيضا باعتقال جيل التي ذكرت الصحيفة أن عملية الاحتيال التي شاركت بها أدت الى سرقة 25 مليون دولار من كبار السن في كنداوالولاياتالمتحدة، وقامت بها عصابة من 11 إسرائيليا، كانت جيل منهم. وفي صفحتها بموقع فيسبوك التي تتصدرها صورة لمطار أربيل مع صورتها، أكثر من 2000 متابع، وفيها 333 صورة، منها 180 تقريبا في إسرائيل، وبعضها ببداية نوفمبر الماضي تظهرها في مناطق إقليم كوردستان بالشمال العراقي، كما في نظيره السوري، وفي بعضها نراها تعمل مع امرأة كردية في فرن للخبز بأربيل. كما في الموقع كثيرون كتبوا ضمن التايم لاين مؤكدين أنها طليقة ولم تعتقل. مسؤول كردي ينفي عملية الأسر نفى عصمت شيخ حسن وزير الدفاع في الادارة الذاتية في مقاطعة عين العرب السورية المعروفة كرديا ب(كوباني) أنباء أسر تنظيم الدولة الاسلامية ( داعش سابقا) للمقاتلة الإسرائيلية جيل روزنبيرج التي كانت تحارب في صفوف وحدات حماية المرأة في المدينة. وأكد شيخ حسن لوكالة (باسنيوز) الكردية أن (الشابة الاسرائيلية) الكندية جيل روزنبرج لم تؤسر على يد تنظيم داعش في مدينة كوباني، لأنها اصلا لم تصل إلى المقاطعةس، لافتا إلى أن (تنظيم داعش الإرهابي يثير هذه الأنباء بغرض التغطية على خسائره الفادحة وهزائمه الواحدة تلو الاخرى على يد وحدات حماية الشعب والمرأة في كوباني).