يستقبل وزير الخارجية الأميركي جون كيري الأربعاء في بروكسل وزراء ستين دولة تشارك في التحالف ضد تنظيم الدولة الإسلامية ؛ بهدف التوافق على إستراتيجية تتجاوز الضربات الجوية. ويجرى وزراء يمثلون حوالي 60 دولة من الدول الأعضاء المشاركة في الائتلاف المناهض لتنظيم الدولة الإسلامية المعروف إعلاميًّا باسم داعش مشاورات في بروكسل اليوم (الأربعاء الثالث من ديسمبر/ كانون الأول 2014) تستهدف استعراض ومراجعة جهودها الخاصة بمواجهة التنظيم، ويرأس الاجتماع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري. وكان تنظيم الدولة الإسلامية في الشام والعراق داعش قد أثار موجات واسعة النطاق من الذعر والقلق في مختلف أنحاء العالم من خلال حملته العنيفة للسيطرة على مساحات شاسعة من الأراضي، والتي قام التنظيم خلالها بقتل المدنيين وقطع رؤوس صحافيين وعمال إغاثة غربيين. وستكون الاعتبارات العسكرية في صلب المناقشات بين وزراء الخارجية ورئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي وكيري، والجنرال الأميركي جون آلن الذي ينسق تحرك التحالف. لكن موضوعات أخرى ستكون قيد البحث منها الطريقة الأفضل لتجفيف مصادر تمويل التنظيم والجهود لاحتواء حملته الدعائية على الإنترنت، مرورًا بالمساعدة الإنسانية للاجئين، بحسب مسؤول أميركي. ويعقد الاجتماع وهو الأول على هذا المستوى في مقر الحلف الأطلسي في بروكسل. وفي الثامن من آب/ أغسطس، بدأت الولاياتالمتحدة ضرباتها ضد مواقع الدولة الإسلامية في العراق قبل أن تنضم إليها فرنسا وأستراليا وبريطانيا وكندا والدنمارك وبلجيكا وهولندا. وتسيطر الدولة الإسلامية على ثلاث مدن عراقية كبيرة هي الموصل وتكريت والفلوجة. وتضم في صفوفها ثلاثين ألف مقاتل ثلثهم من الأجانب. وسيناقش الوزراء أيضًا قضية المقاتلين الأجانب الذين انضموا إلى التنظيم، ويمكنهم أن يرتكبوا اعتداءات لدى عودتهم إلى بلدانهم الأم.