قال الوزير الأول عبد المالك سلال يوم الخميس بالعاصمة الفرنسية باريس أن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في صحة جيدة و هو يشرف على تسيير أمور البلد ، داعيا رئيس فرنسا إلى زيارة الجزائر، للاطمئنان بنفسه على أن بوتفليقة بخير. وأشار سلال إلى أن الرئيس بوتفليقة أجرى مؤخرا فحصا طبيا بفرنسا وهو في صحة جيدة ويشرف على تسيير أمور البلد وبإمكاني تأكيد ذلك . وخلال ندوة صحفية نشطها مناصفة مع نظيره الفرنسي مانويل فالس عقب اختتام أشغال الدورة الثانية للجنة الحكومية المشتركة الجزائرية-الفرنسية رفيعة المستوى قال سلال: لقد عرضت صباح اليوم على الرئيس هولاند زيارة الجزائر وأظن أنه لا يمانع الفكرة وهذا سيسمح له أيضا بالاطلاع على الوضع الصحي للرئيس الذي هو في تحسن مستمر . وخلص الوزير الأول إلى القول بأن الجزائر قوية بمؤسساتها وهي تسير بشكل عادي . كما أكد الوزير الأول تطابق وجهات النظر بين الجزائروفرنسا حول تصور وطريقة معالجة المشاكل المتعلقة بالأمن، مضيفا أنه فيما يخص المسائل المتعلقة بالأمن تتطرقنا معا إلى مشاكل المنطقة وكذا الإشكاليات التي يواجهها الشرق الأوسط حيث هناك تطابق في وجهات النظر حول تصور المشاكل وطريقة معالجتها . وأضاف الأكيد هو أننا نبحث عن السلم والجزائر تعمل مع الشريك الفرنسي لا سيما فيما يتعلق بالمنطقة ونحن متؤكدين من أننا سنتوصل إلى نتائج بفضل هذا التعاون . وفي رده على سؤال حول اغتيال رهبان تيبحيرين ذكر الوزير الأول بأن هذا الفعل حدث في وقت كان يعيش فيه البلد موجة إرهاب واجهناها لوحدنا حيث دفعنا الثمن باهظا بمقتل 200.000 قتيل وعشرات ملايير الدولارات من الخسائر . وقال إنها مأساة مؤلمة مست أشخاص محبوبين لدى الجميع. أما بالنسبة إلينا حتى وإن لم أكن متعودا على التعليق على قرارات العدالة نحن واثقون من أنفسنا ونتعاون مع القاضي الفرنسي المكلف بالقضية وكذا القاضي الجزائري . كما أكد الوزير الأول عبد المالك سلال يوم الخميس بباريس أن التدابير التي اتخذتها الجزائروفرنسا من اجل ترقية الشراكة الاقتصادية والمبادلات التجارية قد بدأت تؤتي ثمارها . وأشار السيد سلال لدى افتتاح أشغال الدورة الثانية للجنة الحكومية المشتركة الجزائرية-الفرنسية رفيعة المستوى إلى أن التدابير التي اتخذتها الجزائروفرنسا من اجل ترقية الشراكة الاقتصادية والمبادلات التجارية قد بدأت تؤتي ثمارها . وذكر الوزير بخروج أول سيارة رونو سامبول صنعت في الجزائر من مصنع وهران التي اعتبرها أحسن مثال على عمليات الشراكة رابح-رابح التي نطمح إلى تكثيفها مع المتعاملين الفرنسيين في مجالات أخرى من النشاطات مثل الفلاحة والطاقة والسياحة . واعتبر السيد سلال أن آليات المتابعة التي وضعناها على غرار اللجنة الاقتصادية المختلطة الفرنسية-الجزائرية تسير بشكل جيد وقد سمحت بإضفاء المرونة على إجراءات تركيب المشاريع وتسهيل الاستثمار . وقال إنه بإمكان المؤسسات الفرنسية التي تعرف السوق الجزائرية معرفة جيدة أن تطمئن لاستعدادنا لاستقبالها وتمكينها من ربط علاقات مباشرة مع المتعاملين الجزائريين العموميين والخواص وإشراكها في مسعانا الهادف إلى عصرنة الاقتصاد الجزائري وتنويعه . ومن جهة أخرى أكد الوزير الأول أن الرؤية التي نتقاسمها في الجزائروفرنسا والمتمثلة في فتح كل الملفات الثنائية لاسيما تلك المرتبطة بذاكرتنا قد سمحت بتبديد حالات سوء الفهم . وقال السيد سلال إن الرؤية التي نتقاسمها في الجزائروفرنسا والمتمثلة في فتح كل الملفات الثنائية سواء كانت اقتصادية أو ثقافية أو مرتبطة بذاكرتنا المشتركة قد سمحت بتبديد حالات سوء الفهم وتوفير جو من الثقة الذي أصبح يشكل قاعدة لحوارنا السياسي . فالس: الجزائر كافحت وانتصرت على الإرهاب بمفردها صرح رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس يوم الخميس بباريس أن الجزائر كافحت الإرهاب وانتصرت عليه بمفردها واصفا بالإيجابي التعاون في المجال القضائي بين الجزائروفرنسا فيما يخص القضايا المتعلقة بالإرهاب. وأكد السيد فالس خلال ندوة صحفية نشطها مناصفة مع الوزير الأول عبد المالك سلال عقب أشغال اللجنة الحكومية رفيعة المستوى نحن نعلم كم عانت الجزائر من ويلات الإرهاب وكافحت ضده بمفردها وانتصرت عليه . وأكد السيد فالس ومن هذا المنظور لا يجب أن ننسى ما تكبدته الجزائر وشعبها جراء الحرب ضد الإرهاب . وتطرق رئيس الوزراء الفرنسي إلى التعاون القضائي بين البلدين في مجال القضايا المتعلقة بالإرهاب لا سيما قضية رهبان تيبحيرين وقضية اغتيال هرفي غوردال. وفي رده على سؤال حول تطور ملف اغتيال الرهبان أشار إلى أن السلطات القضائية الجزائرية والفرنسية تتعاون بشكل إيجابي ، مذكرا أن مهمة الوفد القضائي الذي يرأسه القاضي تريفيديك قد جرت في ظروف مرضية . ووجه في هذا السياق تشكراته للسلطات الجزائرية لما خص به الوفد من استقبال وثقة إضافة إلى الإمكانيات التي وضعت تحت تصرفه مشيرا إلى أنه كان هناك تبادل و تعاون نوعي حتى بعد اغتيال هرفي غوردال لأن البلدين كانا متحدين في هذه المحنة . فابيوس: مساعي الجزائر على الصعيد الدولي إيجابية أكد وزير الشؤون الخارجية الفرنسي لولان فابيوس يوم الخميس بباريس ان مساعي الجزائر على الصعيد الدولي جد مفيدة و إيجابية معربا عن ارتياحه للمستوى الذي بلغته العلاقات الجزائرية الفرنسية. وأشار السيد فابيوس في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية قبيل محادثاته مع وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة يقول أعتقد أن مساعي الجزائر على الصعيد الدولي جد مفيدة وإيجابية . وتابع رئيس الديبلوماسية الفرنسية يقول إن العلاقات بين البلدين بلغت أعلى مستوياتها وإننا جد مرتاحين لذلك .