سألني صحفي ليبي قدم الى الجزائر لتغطية مواجهة أول امس التي جمعت بين المولودية والاحاد الليبي عن الأسباب الخفية التي فضل مسيروا "العميد" خوض هذا اللقاء بملعب لاورويبة بدل من ملعب 5 جويلية؟ فأجبت زميلي الصحفي الليبي ان أرضية ملعب 5 جويلية لا تصلح لاحتضان مباريات كرة القدم، ليفاجآني بسؤال آخر ، وهل أفسدت الإمطار الاخيرة التي تهاطلت على بلدكم الجزائر أرضية ملعب 5 جويلية؟ فأجبته بصريح العبارة " لا الأرضية أفسدتها السواعد التي قامت بزرع العشب الطبيعي. فتعجبي زيلي الليبي من جوابي هذا، وقبل ان يوجه لي سؤال آخر وإذا بفريق الاتحاد الليبي تتاح له فرصة ثمينة لافتتاحه باب التسجيل في آخر أنفاس اللقاء، الأمر لاذي جعله يتفاعل مع اللقطة وتأسف عن تضييع الفرصة التي كانت في نظره قد تحول مجرى اللقاء رأسا على عقب. لكن ماذا لو علم زميلي الليبي ان هناك نية لدى أصحاب القرار لنزع العشب الطبيعي من ميدان ملعب 5 جويلية وتعويضه بعشب اصطناعي لا يهم توعيته المهم عشب اصطناعي. على يقين ان الصحقي الليبي قد لا يصدق كلامي هذا، كيف لا وان ملعبا بحجم ملعب 5 جويلية، وبعد ان كان مفخرة الكرة الجزائرية وصانع أفراح الملايين من الجزائريين في زمن بلومي وماجر وصايب وقبل ذلك في زمن عمر بتروني ومعزيز وباشي وباشطا، تحول في زمن سهر البرميل الواحد من البترول حوالي 100 دولار الى ملعبا لفضائح ونهب الأموال دون حسيب او رقيب. وتماشيا مع المثل الجزائر العامي القائل" غير كول وفرحني" اقول مصيبتنا الكبرى في جزائر العزة والكرامة ان هناك الكثير بل العديد ممن يملكون الأيادي الطويلة والأكتاف العريضة يأكلون بكثرة ويرمون فضلاتهم على وجوه شعيب الخديم، وهم يلعنون رؤية رجل فقير وعلى محياه ابتسامة، متناسيين ان لولا هذا المواطن لماسكين لما كان لهؤلاء وجود في جزائر العزة والكرامة، وللحديث بقية.