أطلق أمس الثلاثاء اسم وزير الداخلية الأسبق أحمد مدغري على المدرسة الوطنية للإدارة خلال حفل أشرف عليه الوزير الأول عبد المالك سلاّل بحضور وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلّية الطيب بلعيز وأعضاء من الحكومة وشخصيات وطنية ووزراء سابقين. تمّت هذه التسمية بمناسبة الذكرى الأربعين لوفاة أحمد مدغري الذي تقلّد منصب وزير الداخلية إلى غاية سنة 1974، والذي كان له دور كبير في إنشاء المدرسة الوطنية للإدارة في سنة 1964، وكذا في مجال الخدمة العمومية والإدارة بصفة عامة، حسب الشهادات التي أدلى بها كلّ من السيّد بلعيز وأول مدير للمدرسة ميسوم سبيح. وقام السيّد سلاّل بتقديم شهادة شرفية إلى عائلة المرحوم عرفانا لمسيرته النضالية خلال ثورة التحرير الوطني وللدور الفعّال الذي لعبه في بناء الدولة الجزائرية لفترة ما بعد الاستقلال الوطني. وفي كلمة ألقاها خلال الحفل الذي حضره رئيس الديوان برئاسة الجمهورية أحمد أويحيى، عبر السيّد بلعيز عن تقديره لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، (الراعي والساهر على هذا الحفل)، مذكّرا بعلاقة الأخوة والصداقة التي كانت تربطه مع الراحل أحمد مدغري، كما نوّه بالشخصية القوية للفقيد لما حقّقه من إنجازات خلال مسيرته النضالية والفترة التي كان فيها على رأس وزارة الداخلية، مشيدا ب (الحسّ العالي وروح المسؤولية والنضج السياسي الكبير) الذي كان يتميز بها. وبعد أن ذكّر بأن مسؤوليات المرحوم تزامنت مع بداية بناء الدولة الجزائرية أشار السيّد بلعيز إلى أن مدغري (وفر كلّ الإمكانيات المادية والإنسانية لإنشاء المدرسة الوطنية للإدارة، علاوة على إسهاماته في سن القوانين والتشريعات التنظيمية الخاصّة بالوظيف العمومي وقانوني البلدية والولاية وأيضا في التقسيم الإداري الجديد آنذاك)، وأضاف أن أحمد مدغري كان يتّسم ب (منهجية سديدة) لبسط ركائز الإدارة وتقريبها من المواطن وكان حريصا على تكوين جيل من الإطارات والإداريين ذو كفاءة وحس عملي). من جانبه، نوّه السيّد سبّيح ب (الوعي الكبير والتواضع) اللذين كان يتميّز بهما المرحوم وب (الاهتمام الكبير) الذي كان يوليه لمجال تكوين إطارات الدولة والإدارة و الخدمة العمومية، واصفا إيّاه ب (خادم الدولة الجزائرية).