يشتكي المواطنون القاطنون ببلدية تيجلابين الواقعة شرق ولاية بومرداس من التنامي الرهيب لظاهرة السرقة و الاعتداءات و التفاقم المحسوس لظاهرة الإجرام و التجاوزات التي أصبحت تمارس عليهم علنا و في وضح النهار بكل أحياء و شوارع و أزقة البلدية ،و يحدث هذا بالرغم من علم السلطات من الوضع ،حيث أضحت هذه العصابات تهدد امن و سلامة المواطنين بالرغم من سلسلة الشكاوي المتكررة التي رفعت إليهم. أصبحت بلدية تيجلابين منذ مدة وجهة للعديد من اللصوص و المجرمين الذين اتخذوا من هذه المنطقة مكانا لتنفيذ مختلف العمليات الإجرامية و الاعتداءات الخطيرة التي تمارس في حق المواطنين بصفة شبه يومية،و تعرف هذه الظاهرة استفحالا كبيرا خصوصا بوسط المدينة. و هو ما حدث في ثاني أيم العيد المبارك المصادف لنهار الأربعاء الفارط حينما تعرض شاب لا يتعدى ال 23 سنة الى عملية اغتيال نفذتها جماعة أشرار بعد أن حاولوا السطو على محله الذي هو خاص لبيع الهواتف النقالة و بعد أن اكتشف أمرهم و تعرف على هويتهم فما كان عليهم سوى قتله ليكون بالتالي أحد ضحايا غياب الرقابة و الأمن بالمنطقة التي تشبعت بالجريمة ليل نهار بسبب غياب وحدات الدرك... و حسب شهادات السكان فان حياتهم في هذه المنطقة أصبحت غير أمنة كونها معرضة للخطر في كل وقت،خصوصا و أن هؤلاء اللصوص كثفوا من عملياتهم الإجرامية،إذ يستخدمون كل الوسائل لاسيما منها الأسلحة البيضاء يستهدفون سرقة السيارات،الأموال،الهواتف النقالة،اقتحام المنازل،السطو على المحلات التجارية و غيرها. و في هذا الصدد قال مواطن تعرض لسرقة منزله،أن البلدية تشهد حاليا حالة من اللاأمن،حيث تحولت إلى مسرح لكل أنواع الاعتداءات و العمليات الإجرامية،فالمواطن أصبح يعيش يوميا حالة من الخوف و الذعر كون حياته أصبحت معرضة للخطر. كما يشتكي السكان من وجود عصابة من الشباب المنحرفين يتعاطون المخدرات و المشروبات الكحولية على مرأى الجميع ،و يمارسون اعتداءات جسدية و لا أخلاقية في حق المارة لاسيما منهم فئة النساء و المتمدرسات،فحسب السكان فان هؤلاء يمارسون تجاوزات في حقهن اعتداءات جسدية و لفظية . و في هذا الصدد تقول إحدى النساء العاملات : " أصبح من الصعب علينا الخروج إلى العمل،فنحن نتعرض يوميا إلى كل أنواع الاهانات اللاأخلاقية من المنحرفين"،و هو ما تؤكده أيضا إحدى الفتيات قائلة "خرجت من المنزل لاقتناء بعض الأغراض و في الطريق حاول شاب الاقتراب مني بلباقة و عندما رفضت ذالك و تجاهلته هاجمني جسديا و أمام مرأى الجميع ". و هذا ما يجعل العديد يتساءلون عن دور مصالح الأمن التي يجب أن تتدخل و تضع حد لهذه السلوكات. و قد أبدى سكان بلدية تيجلابين شرق ولاية بومرداس استياءهم و تذمرهم الشديدين إزاء الوضعية اللاأمنية التي ألت إليها بلديتهم،حيث أكدوا أن تعاطي المخدرات و الأقراص المهلوسة و المشروبات الكحولية في المنطقة أصبحت علنيا،فأول شيء يشد انتباه الزائر هو وجود قارورات المشروبات الكحولية بمختلف أنواعها منتشرة عبر كامل أرجاء وسط البلدية،حيث نرى العديد من الشباب و حتى المراهقين يجلسون في شكل مجموعة يحتسون المشروبات وسط المدينة و أمام مرأى الجميع ،و حسب السكان فمعظم هؤلاء غرباء يأتون من مختلف المناطق المجاورة إلى بلدية تيجلابين في ظل نقص دوريات الأمن بها،و هو ما يثير سخط و تذمر شديدين في أوساط المواطنين. و جراء تفاقم مختلف مظاهر الإجرام في البلدية ،يناشد المواطنون السلطات في كافة المستويات خصوصا الأمنية التدخل العاجل لوضع حد لهذه العصابات و بالتالي تدعيم البلدية لوحدات أخرى للدرك الوطني...