سجلت رفوف المحلات المختصة في ترويج المشروبات الغازية والعصائر خلوا في رفوفها أيام العيد وحتى بعده بفعل التهافت المسجل عليها من طرف المواطنين بغرض استهلاكها مع مختلف الأطباق من اجل القضاء على نسب الدهون الكبيرة التي يحويها لحم الغنم، فكانت بمثابة الحل الذي اهتدى إليه الجميع فيما فضل آخرون الاعتماد على شتى أنواع الشاي الصحراوي ورأوا فيه البلسم الشافي من التخمة والدسم العالقة بشحوم اللحم فكان الإقبال مكثفاً على مروجي ذلك النوع من الشاي. اعتادت الأسر الجزائرية في عيد الأضحى المبارك من كل سنة على اقتناء كميات إضافية من المشروبات الغازية بغرض استعمالها في أيام العيد وحتى بعده ولاستقبال الضيوف أيضا بحيث يكثر الإقبال عليها تزامنا مع عيد الأضحى المبارك وتباع منها كميات معتبرة، ذلك ما يسجل في هذه الأيام على مستوى كافة المحلات المختصة في ترويج ذلك النوع من المشروبات والعصائر ويكون الغرض منها هو إرفاقها مع الأطباق التي يتوافق تحضيرُها مع مناسبة العيد بالنظر إلى الكميات المتزايدة من الدسم التي تحويها تلك الأطباق والتي وجد الكل فيها الحل الذي يقضي على تلك الشحوم والدهون المصاحبة لأطباق العيد. وفي جولة لنا عبر بعض المحلات تأكد لنا الأمر وتيقنا أن اغلب الجزائريين هم من مدمني استهلاك المشروبات الغازية لاسيما في أيام عيد الأضحى المبارك بحيث تكون بلسمهم الشافي من الوقوع في أمراض التخمة والغثيان بسبب الدهون المتزايدة التي يحويها لحم الغنم على خلاف لحم البقر فيما راحت فئات أخرى إلى الاستغناء عنها ووجدت في بعض الأنواع الأخرى المساعدة على الهضم على غرار "الفيشي والمارتينازي" الحل الذي يغنيها عن تلك المشروبات الضارة نوعا ما على خلاف تلك الأخيرة التي تساعد على الهضم، فيما راح آخرون إلى الاستنجاد بالشيح بعد وضع أوراق منه في الماء واخذ شربات منه بعد الوجبات، ورأوه انه مفيد كثيرا للقضاء على التخمة بالإضافة إلى المخللات بشتى أنواعها كالكورنيشون والمرقد فعلى العموم كل تلك المواد عرفت اقبالا من طرف الكل لتفادي الوقوع في أمراض التخمة وعسر الهضم الناجمة عن استهلاك كميات مضاعفة من اللحوم. اقتربنا من بعض المواطنين لرصد بعض الآراء والوقوف على مدى إقبالهم على المشروبات والمخللات فوجدنا أن منهم من مال إلى بعض الأعشاب، ورأى فيها الحل الذي يساعد على الهضم وكذا تفادي الأمراض الناجمة عن مضاعفة أكل اللحم على غرار الشيح وكذا التيزانة ومنهم من اهتدى إلى الشاي الصحراوي وتفادى التزود بالمشروبات الغازية اتقاء لأضرارها والنفخ الذي تسببه على مستوى المعدة وكذا تكوّن الغازات. قال السيد عزيز أن تناول اللحوم بكميات متزايدة أدى به إلى الاهتداء إلى شتى الحلول التي تقيه من الوقوع في التخمة على غرار المشروبات الغازية والعصائر، ونُصح مؤخرا من طرف صديقه بشرب الشيح تلك العشبة التي تقضي على التخمة والإحساس بالغثيان والمقوية للجسم كذلك، أما مروة فقالت أنها تتفادى المشروبات الغازية حفاظا على رشاقتها فهي عزمت على الاعتماد على شتى أنواع الشاي الجيدة والتي ترى فيها الحل المزيل للدهون بعد الوجبات.