أطلق الدكتور فوزي أوصديق، رئيس المنتدى الإسلامي للقانون الدولي الإنساني، من العاصمة السينغالية دكار حملة ضد العنف في الملاعب الإفريقية برعاية رئيس الاتحاد السنغالي لكرة القدم (FSF) أوغستن سنغور. جاءت المبادرة على هامش تكريم أوغستن كسفير فخري، حسب بيان تلقت (أخبار اليوم) نسخة منه أمس من قِبل الهلال الأحمر القطري وكذلك تكريم أوصديق كسفير لجزيرة غوري (جزيرة الرق) وأحد الناشطين في اتحاد كرة القدم السينغالي. وقد أكد الدكتور فوزي في كلمة ألقاها في مقر الاتحاد على ضرورة تكاثف الجهود من أجل الكف عن الممارسات غير الأخلاقية على مستوى الملاعب التي باتت تشهد ارتفاعا محسوسا في ظاهرة العنف التي أودت بحياة خيرة شباب الكرة القدم الإفريقية كألبيرت إيبوسي النيجيري، مؤكّدا على ضرورة إيجاد سبل لإيقاف العنف في المدرجات وعلى أرضية الملاعب حتى تكون كرة القدم رياضة لترقية العمل الإنساني والأمن والسلام. ومن جهته، أكد رئيس الاتحاد كرة القدم أوغستن محاولة اِلتزامه بتعزيز القيم الأخلاقية بين كافة الهيئات الرياضية والمساعدة في تطوير هذه النزعة الإنسانية من أجل إحلال السلام ومكافحة العنف في الملاعب. وقد حضر الحفل كل من أمادو دياكنتي عضو اللجنة التنفيذية للاتحاد (الكاف). وللتذكير، عقدت مؤخرا اللجنة الإسلامية للهلال الدولي بمدينة ببغداد اجتماعا للفريق العمل متخصص في صياغة استراتيجية لبناء السلام الاجتماعي، الفريق تمخض على إثر مداولات اللجنة الإسلامية في مارس 2012 بقبرص، وقد تم على إثر ذلك مناقشة عدة قضايا تهتم بالسلام العالمي، حيث أكد الدكتور فوزي أوصديق، مقرر الفريق ورئيس المنتدى الدولي الإسلامي للقانون الدولي الإنساني، على وجوب جعل حقل السلام من أولويات الدول من أجل بعث روح المصداقية وربط أواصر الصداقة والإخاء بين الشعوب، كما اعتبر أن تدخلات المنظمات الأممية في درء الخطر عن مناطق الحروب عمقت من الصراع القائم جراء عدم معرفتها بالأوضاع الاجتماعية لتلك الدول المتنازعة، الأمر الذي جعل تلك المنظمات تفشل في مساعيها لإحلال السلام الدائم والفعلي. وأشار أوصديق إلى ضرورة إيجاد آليات فعالة واتّباع استراتيجية لدفع الدول إلى تفادي الوقوع في الحروب من خلال آلية الإنذار المبكر في ظل ارتفاع وتيرة الصراعات، وكذلك التعاون مع المؤسسات الإسلامية ومراكز البحث من أجل القيام بدراسات معمقة وجمع كل البيانات حول مناطق النزاع.