اندلع صباح أمس الثلاثاء تبادل مكثف للقصف المدفعي بين شطري كوريا الشمالية والجنوبية. وبدأ القصف من جانب كوريا الشمالية، حيث أطلقت عشرات القذائف المدفعية على إحدى الجزر الواقعة في البحر الأصفر. وأسفر القصف الشمالي عن إصابة أربعة جنود جنوبيين، واشتعال حرائق في عدة منازل في الجزيرة. وذكر تلفزيون يونهاب الكوري الجنوبي أنه تم إجلاء عدد كبير آخر إلى المخابئ في الجزيرة. ونقل التلفزيون عن شاهد عيان قوله إن التيار الكهربائي انقطع في جزيرة يونبيونغ قرب الحدود مع كوريا الشمالية بعد القصف، كما ذكر أن عدداً من المنازل انهار. وأعلنت شبكة تلفزيون "واي تي إن" الكورية الجنوبية أن العديد من القذائف التي أطلقتها كوريا الشمالية سقطت أمس الثلاثاء في جزيرة كورية جنوبية قرب الحدود، ما تسبب بوقوع إصابات وأضرار لحقت بالمنازل. وقال أحد سكان جزيرة يونبيونغ قرب حدود البحر الأصفر المتوترة للتلفزيون عبر الهاتف إن حوالي 50 قذيفة سقطت وإن عشرات المنازل قد تضررت فيما أصيب بعض الأشخاص بجروح. وأعلنت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية إن الجيش رد على القذائف الكورية الشمالية ووضعت الجيش في حالة تأهب قصوى. وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الكورية الجنوبية لوكالة الأنباء الفرنسية إن "وحدة مدفعية كورية شمالية قامت بإطلاق نيران غير شرعية بشكل استفزازي، وعمدت القوات الكورية الجنوبية إلى الرد على الفور في إطار الدفاع عن النفس". وقال لي جونغ سيك وهو أحد سكان الجزيرة أيضاً "هناك عشرة منازل تحترق على الأقل. والدخان يرتفع منها كما أن بعض التلال تحترق". وأضاف "كما أبلغنا عبر مكبرات الصوت بإخلاء منازلنا". وأظهرت صور التلفزيون سحباً من الدخان ترتفع في سماء الجزيرة. وأكدت قيادة أركان الجيش الكورية الجنوبية أن بعض القذائف سقطت مباشرة على الجزيرة، حيث يوجد مقر لوحدة بحرية كورية جنوبية ومقار أخرى في أماكن قريبة. ويأتي الحادث وسط توتر شديد على الحدود بين الكوريتين بسبب برنامج كوريا الشمالية النووية وبعد غرق بارجة كورية جنوبية في مارس الماضي حملت سول مسؤوليته لبيونغ يانغ.