تمكنت السلطات النيجيرية من اعتقال فتاة في 13 من عمرها تحمل حزاما ناسفا وهي تدخل إلى مستشفى للنساء قصد تفجيره. وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها توظيف الفتيات في تنفيذ عمليات انتحارية. فقد عمدت جماعة بوكو حرام الإسلامية المسؤولة عن المجازر شبه اليومية في شمال نيجيريا الى استخدام سلاح مرعب جديد يتمثل بالانتحاريات اللواتي يخفين المتفجرات. في ازار بولاية بوشي شمال شرق البلاد، دخلت امرأة مساء الاحد 16 نوفمبر 2014 ، أحد الأسواق وفجرت نفسها وسط تجار وزبائنهم وقتلت عشرة اشخاص على الأقل. وفي مدينة كوناتوغورا بولاية النيجر التي تبعد أكثر من 700 كلم غرب ازار، نفذت امرأة قبل أيام اعتداء انتحاريا في مركز لتأهيل المعلمين. وفي جويلية 2014، أدت موجة من الاعتداءات الانتحارية التي نفذتها فتيات في كانو، كبرى مدن شمال نيجيريا، الى انتشار الرعب والخوف. وقد فجرت اولى الانتحاريات النيجيريات نفسها في جوان 2014 ، امام قاعدة عسكرية في ولاية غومبي في الشمال الشرقي، وبعد فترة من الشهر نفسه، حامت الشبهات حول مشاركة امرأة في اعتداء مزدوج بمرفأ لاغوس. وقالت الخبيرة في _نيجيريان سكوريتي نتوركس اليزابيث بيرسون _عادة يكون اللجوء الى استخدام نساء انتحاريات مؤشرا الى مرحلة افولس لدى جماعة متطرفة والى (مشاكل في التجنيد). واضافت لوكالة فرانس برس (غالبا ما يتم استخدام النساء وسيلة أخيرة ... لكن استخدامهن هنا يحصل في (افضل سنة) لبوكو حرام على صعيد اعمال العنف وعدد الاشخاص الذين قتلوا). وهذه الاعتداءات الانتحارية التي وقعت جميعا خارج الولايات الثلاث في الشمال الشرقي حيث تنشط جماعة بوكو حرام، تساهم في تأجيج المخاوف من استخدام الجماعة خلايا نائمة في كل انحاء نيجيريا،كما تقول بيرسون. وغالبا ما ينفذ الرجال الاعتداء الانتحاري الذي يعتمده تنظيم القاعدة ويطبق في بلدان الخليج والشرق الأوسط. ويقول عدد كبير من الباحثين، إن هؤلاء النساء غالبا ما يرتكبن هذا النوع من الاعتداءات لأسباب شخصية جدا، كالثأر لمقتل أزواجهن او إخوتهن او آبائهن في المعارك. وهذا ما ينطبق على (الأرامل السود) اللواتي يشكلن ثلت الانتحاريات الشيشانيات، كما يقول الخبير سكوت التران. ولم تترك الانتحاريات في نيجيريا اي مؤشر يتيح القول ما اذا كن يتصرفن بدوافع ايديولوجية متشددة، لكن كثيرا من المعطيات تحمل على الاعتقاد ان معظمهن نفذن تلك العمليات بالإكراه. ويقول مصدر قريب من التحقيق ان اعمار اللواتي نفذن الاعتداءات في كانو تراوحت بين 14 و16 عاما وانهن عمدن بالتأكيد الى تفجير العبوات عن بعد. وتجدر الإشارة إلى وقوع انفجار قوي؛ يوم الأربعاء 10 ديسمبر 2914 ، في سوق مزدحم للأقمشة في مدينة كانو؛ شمال نيجيريا؛ بحسب ما أكدت العديد من وكالات الأنباء العالمية. ووقع الانفجار في سوق كانتين كواري الذي يكون عادة مكتظا بالتجار والمتسوقين والعربات. وقالت التاجرة نورا صادق لوكالة فرانس برس (سمعت دويا هائلا خلف متجري على طريق الوحدة. اغلقت المتجر وغادرت المكان لأن الوضع ليس آمنا). وقال المتحدث باسم الشرطة موسى ماغاجي ماجيا (الخبر صحيح، لقد وقع انفجار في سوق كانتين كواري .. ونحن في طريقنا الى الموقع الآن). ووفقا لمعلومات أولية، فقد زرعت شحنة ناسفة في موقف للسيارات في السوق الذى يعد واحدا من اكثر اسواق المنسوجات ازدحاما في المنطقة الشمالية في نيجيريا. ونقلت مصادر صحفية عن شهود عيان ان الكثير من جثث قتلى تفحمت في مكان الانفجار. ويقع سوق كانتين كوارى فى وسط مدينة كانو مقصد تجار الأقمشة في نيجيريا، حيث تشهد المدينة هجمات متكررة من مسلحين يشتبه انهم من حركة بوكو حرام الاسلامية، التي تقاتل من أجل إقامة خلافة إسلامية في نيجيريا.