تعرض جزء من بلدية تسبسبت بدائرة تفرت بولاية ورفلة للحرق مساء السبت من قِبل مجموعات من مواطنين محتجين كانوا يرفعون مطالب اجتماعية، حسب ما استفيد أمس الأحد من رئيس المجلس الشعبي البلدي. وكانت هذه الأحداث قد بدأت عندما قامت مجموعة من المحتجين أغلبهم من حي بني يسود بحرق إطارات مطاطية أمام مقر البلدية قبل أن تتطور الأوضاع إلى اقتحام المقر وإضرام النار في جناحه، حيث مست النيران قسم الحالة المدنية ومكتب الشؤون الاجتماعية وقاعة الإجتماعات، مما أدى إلى إتلاف وثائق وتجهيزات إدارية قبل أن تتدخل الحماية المدنية لإخماد النيران كما أوضح رئيس البلدية السيد مهرية محمد الطاهر. وقد اندلعت هذه الأحداث -حسب عدد من المحتجين- على خلفية انقطاع المياه الصالحة للشرب لمدة ثلاثة أيام عن عدد من أحياء بلدية تسبسبت، مطالبين بإعادة التموين بهذه المادة الحيوية، كما رفعوا -وفق المحتجين دائما- مطلبين آخرين يتمثلان في الإسراع في تعليق قوائم المستفيدين من قطع الأراضي الصالحة للبناء وتوفير شهادات الميلاد رقم (12) بالقدر الكافي. واستنكر رئيس المجلس الشعبي البلدي هذه الأحداث التي تسببت في تعطيل مصالح البلدية، داعيا المحتجين إلى (تغليب لغة الحوار والهدوء من أجل إيجاد حلول للمشاكل المطروحة).