قررت القيادة الفلسطينية التوجه إلى مجلس الأمن الدولي لطلب التصويت على مشروع قرار لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية المحتلة منذ العام 1967. وقال عضو القيادة الفلسطينية واصل أبو يوسف إن القيادة الفلسطينية قررت التوجه إلى مجلس الأمن الدولي الأربعاء المقبل لطلب التصويت على مشروع القرار لإنهاء هذا الاحتلال. في المقابل، أعربت إسرائيل عن أملها بأن تستخدم الولاياتالمتحدة حق النقض (الفيتو) ضد أي تحركات في الأممالمتحدة لتحديد إطار زمني لانسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي المحتلة التي يسعى الفلسطينيون لإقامة دولة عليها لكن مسؤولا أمريكيا كبيرا قال إنه من السابق لأوانه الجزم في هذا الشأن. وقال وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي يوفال شتاينيتز أفترض أن أي اقتراح مناهض لإسرائيل سيتسبب في فيتو أمريكي. هذا ما كان يحدث دائما وهذا ما نأمل أن يحدث . لكن وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان قال لراديو الجيش الإسرائيلي إنه يبدو أن الولاياتالمتحدة ليست حريصة على استخدام حق النقض فيما يتعلق بمسألة الدولة الفلسطينية لكنها ستسعى إلى أقصى درجات التنسيق مع نتنياهو. اجتماعات كيري ومسعى أمريكا الملح ومن المتوقع أن يجتمع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في روما الاثنين، لبحث مقترحات تتردد في أروقة الأممالمتحدة لإقامة دولة فلسطينية. كذلك، سيسافر كيري في وقت لاحق الاثنين، إلى باريس لإجراء محادثات مع نظراء أوروبيين ثم يتوجه إلى لندن للاجتماع مع كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات ووفد من وزراء الخارجية العرب وسيحثونه على ألا تستخدم الولاياتالمتحدة حق النقض في مجلس الأمن لعرقلة مشروع قرار بهذا الشأن. وتشير الاجتماعات التي رتب لها على عجل إلى الطابع الملح في مسعى أمريكا لإدارة الجهود في مجلس الأمن حيث يسعى أعضاء بالمجلس إلى صياغة اقتراح جديد قبل الانتخابات الإسرائيلية في مارس. وكان الأردن وزع على مجلس الأمن المؤلف من 15 عضوا مشروع قرار صاغه الفلسطينيون يدعو لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية بحلول نوفمبر عام 2016. وفي هذا السياق، قال دبلوماسي غربي كبير إن الأوروبيين يهدفون إلى قرار بالإجماع يتضمن إطاراً زمنياً ملزماً لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وغير محدد ويشعرون أن الأمريكيين منفتحون الآن على مثل هذه الاحتمال. النتن-ياهو يرد: لن نقبل إملاء الشروط قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، (سنقف بحزم ضد أية محاولة لإملاء شروط)، وذلك رداً على إعلان القيادة الفلسطينية تقديم مشروع قرار إلى مجلس الأمن الدولي لتحديد سقف زمني لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأراضي 1967. وأضاف نتنياهو للصحفيين قبيل مغادرته تل أبيب، صباح امس الإثنين، في طريقه إلى العاصمة الإيطالية روما للقاء وزير الخارجية الأمريكي جون كيري: (إسرائيل لن تقبل إجراءات أحادية محددة بسقف زمني). ونقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة عن نتنياهو قوله: (لقد رفضنا دائماً محاولات إملاء الشروط التي سيكون من شأنها الإضرار بأمن إسرائيل، ولا تتناسب مع السلام الحقيقي). وكانت القيادة الفلسطينية قالت في ختام اجتماع لها مساء الأحد، في رام الله، وسط الضفة الغربية: (قررنا طرح مشروع القرار الفلسطيني-العربي للتصويت في مجلس الأمن بعد الاجتماع المزمع عقده بين وزراء الخارجية العرب مع كيري والوزراء الأوروبيين، اليوم الثلاثاء، (المقرر عقده في لندن) لتأكيد إنهاء الاحتلال الإسرائيلي عن جميع الأراضي المحتلة عام 1967، وتحديد سقف زمني لإتمام خطوات رحيل الاحتلال). من جهته، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، في تصريحات صحفية، إنه سيلتقي، كيري، غداً الثلاثاء، في لندن، لبحث تطورات العملية السياسية.