يلتقي وفد فلسطيني برئاسة كبير المفاوضين، صائب عريقات، الإثنين المقبل، في واشنطن، وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، في إطار المسعى الفلسطيني العربي لتقديم مشروع قرار إلى مجلس الأمن الدولي لتحديد سقف زمني لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأراضي 1967. وفي هذا الصدد، قال مسؤول سياسي فلسطيني إن "الولاياتالمتحدةالأمريكية تدفع باتجاه عدم تقديم مشروع قرار فلسطيني عربي إلى مجلس الأمن يدعو لتحديد نوفمبر 2016، موعداً لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية في حدود 1967 بما فيها القدس الشرقية". وأضاف المسؤول، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، أن "الولاياتالمتحدة التي تقود تحالفاً دولياً أساسه دول عربية، تخشى تأثير استخدام حق النقض الفيتو ضد مشروع القرار على هذا التحالف، ولذلك فهي تسعى إما لتخفيف صيغة القرار الفلسطيني-العربي، أو أن تتقدم هي بصيغة لاستئناف المفاوضات على نفس الأسس السابقة التي انتهت دائماً إلى فشل". غير أنه قال "نحن بانتظار الاستماع إلى ما سيعرضه كيري، على الوفد الفلسطيني، وسنتخذ القرار بناء على ذلك". وأضاف "مبدئياً نعتقد أن لا تغيير على الموقف الأمريكي، وهو مفاوضات ثنائية فلسطينية إسرائيلية، تقودها واشنطن، أما ما يتعلق بمشروع القرار في مجلس الأمن، فالولاياتالمتحدة تريده مشروعاً مخففاً يخلو من أي موعد لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي". وكان وزير الخارجية الأمريكي، طلب في وقت سابق، من الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، إيفاد وفد فلسطيني إلى واشنطن لعرض أفكار أمريكية بهذا الشأن. ويضم الوفد الفلسطيني إضافة إلى عريقات، رئيس المخابرات العامة، اللواء ماجد فرج. ويصر الفلسطينيون على أن أية صيغة تُطرح في هذا الخصوص، يجب أن تحدد موعداً محددا لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأراضي ال 1967 بما فيها القدس الشرقية. وفي هذا الصدد كان الرئيس الفلسطيني، قال في مستهل اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أمس، في رام الله بالضفة الغربية، " عندنا وفد الآن في واشنطن للحوار مع الإدارة الأمريكية حول مضمون هذا القرار، نأمل أن نتفق على صيغة مفيدة، وهذه الصيغة التي تفيدنا هي أن يشمل القرار بأن الأرض الفلسطينيةالمحتلة عام 1967 بما فيها القدس هي أرض دولة فلسطين ولابد من تحديد زمن ووقت لإنهاء الاحتلال".