أزيد من 1200 نسمة من سكان دوار وادي بن علي ببلدية سيدي عكاشة تعيش التهميش والعزلة التي فرضتها الطبيعة وثبتها القائمون على شؤون هذه البلدية حسب الشكوى التي رفعها هؤلاء إلى السلطات الولائية تلقت الجريدة نسخة منها . يقع هذا الدوار على بعد 8 كلم عن مقر البلدية و16 كلم عن مدينة تنس و50كلم عن عاصمة الولاية ،حيث يطالب هؤلاء السكان جملة من المطالب في ظل النقائص المسجلة أبرزها مشكل العطش وانعدام قنوات الصرف الصحي و غياب التغطية الصحية إضافة إلى العزلة المفروضة في ظل غياب المواصلات اهتراء الطريق.ويبقى أمل السكان قائما لمعالجة هذه الانشغالات التي طال أمدها إلى أكثر من ربع قرن من الزمن،حيث لم يفقدوا الأمل في السلطات المحلية الولائية لاحتواء المشاكل المتعددة رغم وعود المنتخبين المتكررة أثناء زياراتهم المناسباتية مجرد تنويم ألفه سكان المنطقة و غيرها من المناطق المجاورة التي تتقاسم نفس المشاكل و النقائص و رغم عراقة هذا الدوار ،لا تزال أثار الحياة البدائية قائمة و سيدة الموقف إلى يومنا هذا و تجسد ذلك من خلال الظروف الصعبة المعاشة و التي على حد تعبير سكان وادي بن علي ورئيس الحي اوكبير البقعة كما يسمى لم تختلف كثيرا عما عايشوه أبائهم و أجدادهم قبل بزوغ شمس الحرية و الاستقلال لتتواصل المعاناة و ازدادت أكثر مرارة أثناء العشرية السوداء أين عانى سكان هذه المنطقة من مخلفاتها رافضين ترك أراضيهم و هجرتها وبعد عودة الأمن و الاستقرار إلى كامل ربوع الوطن والتي عرفت من خلالهما هذه المنطقة أيضا استقرار أمني ولم يعد الخوف يسيطر على السكان إلا أن الأوضاع الاجتماعية المزرية نتيجة المشاكل المتعددة الموروثة عن حقبة الاستعمار لم تختف و ظلت تلاحق سكان المنطقة.المنتخبون تداولوا على كراسي المسؤولية من عهدة لأخرى و النقائص ازدادت تشعبا و تفاقما بهذا الدوار منها اهتراء الطريق الذي يربط بين الدوار والطريق الوطني رقم 19 ومنه إلى مقر البلدية .إضافة إلى المشكل الثاني والمتمثل في غياب الصحة العمومية و ذلك لانعدام بالمنطقة مركز صحية بسيط يقدم الخدمات غير المستعصية .وما افقم الوضع استحالة نقل الحالات المرضية المستعصية و العاجلة في الوقت المناسب بسبب العزلة وغياب المواصلات ليبقى مصير المريض والمرأة الحامل والمرضعة معلقة على ظهور الدواب لنقلها إلى أقرب مستوصف ببلدية سيدي عكاشة أو مستشفى تنس. كما أن مشكل العطش بسبب غياب الماء الشروب و البدائل حتى ولو في عز فصل الشتاء يبقى حله من الأولويات في ظل البحث عن جرعة ماء إلى مختلف المنابع المائية كمنبع بوخندق كما ان مشكل الصرف الصحي هو الآخر يعد حله في أسرع وقت أكثر من ضروري نظرا لما يخلفه الاستنجاد بالخنادق من أخطار وأضرار على صحة عيالهم . و يرى شباب المنطقة في ظل انعدام ابسط متطلبات العيش الكريم انه مجرد التفكير في المرافق الرياضية والثقافية على غرار الملاعب الجوارية و قاعات الانترنيت يعد ضرب من الخيال.أما من جانب مصادر الارتزاق فالنشاطات الممارسة بالمنطقة محدودة جدا حيث اغلب سكان هذا الدوار يعتمدون على الفلاحة وتربية الحيوانات كالماشية و الغنم والماعز و الدجاج و الأرانب.ويبقى الأمل الوحيد بالنسبة لهؤلاء السكان أن تصل انشغالاتهم إلى السلطات المحلية و الولائية و الإسراع في إيجاد لها حلول من شانها أن تخفف عنهم المعاناة مرارة الانتظار و التطلع إلى ما هو أفضل.