أكد طاهر حماش رئيس بلدية بجاية عن مشروع التوسع السياحي بمنطقة " ساكت" أنه بقي أدراج الإدارة لقرابة ربع قرن , و حسب نفس المتحدث فن هذه المنطقة تتوفر على كل الإمكانيات اللازمة لكي تصبح قطبا سياحيا كبيرا خلال السنوات القادمة. و قال " المير " أن الوسيلة المثلى لاستغلال هذا الموقع السياحي , هو فتحه لاستثمارات الخواص لانجاز المنشات و المرافق السياحية لتدارك التأخر الكبير الذي يشهده القطاع على مستوى بلديتيه . و حسب طاهر حماش فان أحد الخواص قد قام خلال الأشهر المنصرمة بتقديم طلب رخصة بناء 45 بناية سياحية على مستوى هذا الموقع , لكنه رفض جملة و تفصيلا إمضاء هذه الوثيقة بسبب قنوات صرف المياه , و حسب المتحدث فان الخواص الذين يريدون الاستثمار على مستوى منطقة التوسع السياحي ل"ساكت " ملزمون بتهيئة القطع الأرضية المخصصة لاحتضان مشاريعهم التنموية و هو شرط رئيسي حسب القاضي الأول ببلدية بجاية من أجل قبول طلباتهم , و الذي أضاف أن مهمة الدولة تقتصر على منح ترخيص لاستغلال و إزالة العراقيل الإدارية أمام كل من يرغب في استثمار أمواله في هذا الموقع . للإشارة لا تزال بلدية بجاية متأخرة فيما يخص التهيئة العمرانية و هذا رغم تجاوز ميزانياتها 280 مليار سنتيم, فوضعية الطرقات التي وصلت مرحلة الاهتراء أرهقت السكان و هو ما جعل رئيس البلدية السيد/ طاهر حماش يؤكد أن تهيئة الطرقات تعد من أكبر مشاريع عهدته و قد سبق و أن وعد سكان البلدية الذين يفوق عددهم 200 ألف نسمة عند ترأسه المجلس الشعبي البلدي في انتخابات سنة 2007 , و أضاف أنه يعمل جاهدا لتجسيد ما وعد به على أرض الواقع . و لم يخف الرجل الأول في البلدية سبب تأخر انجاز عدد من الطرقات , صيانة عدد أخر منها إلى تماطل مصالح الجزائرية للمياه في إصلاح الشبكة التابعة لها , حيث واجهت أشغال تهيئة طريق " تالة مرخة" مثلا مشكلة أنابيب المياه و الغاز في ان واحد , و ان كانت مصالح سونلغاز قد تدخلت حسب محدثنا و أصلحت الشبكة , إلا أن الجزائرية للمياه مطالبة بإيجاد حلول نهائية لشبكتها المهترئة , و التي عرقلت معظم المشاريع المبرمجة و المشكل مطروح بأحياء أخرى برمجت مشاريع لبتهيئة و إعادة انجاز طرقات على غرار حي " جامة " حالة وضعية شبكة المياه دون إتمامها . و عن تصوره لمستقبل بجاية كمدينة ذات بعد سياحي و حضاري قال أن ذلك يمر حتما عبر وضع مخطط للنقل و تجديد الإنارة و السهر على نظافة الأحياء السكنية و جعلها مرآة لما يجب عليه أن تكون بجاية , مذكرا من جهة أخرى أن أي بناية أو مشروع يجب أن يتماشى و الإرث العمراني و أن لا يشوه المناظر . و قال أيضا أن لديه قناعة تتمحور في أن الشكل الجماعي للبنايات أمر أكثر من ضروري, و أن المشاريع التي برمجتها البلدية دخلت في معظمها طور الانجاز و أنجزت كليا, فمثلا لا تزال الأشغال جارية بملعب" الناصرية "الذي يشهد إعادة انجاز مدرجاته بقيمة مالية وصلت إلى 44 مليون دج, بالإضافة إلى تجديد سقف سوق عبور بقيمة مالية بلغت 5 ملايين دج وهو المشروع الذي من المنتظر أن تنتهي به الاشغال في سنة 2010.كما تم رصد غلاف مالي لأجل تهيئة المواقع السياحية بالبلدية بقيمة مالية بلغت 3 ملايين دج, و نظرا لارتفاع عدد سكان البلدية خلال السنوات الأخيرة والذين تجاوز عددهم 200ألف نسمة , أضاف المير أنه يجري حاليا انجاز فروع للبلدية لامتصاص الأعداد الهائلة من المواطنين الراغبين في استخراج وثائق الحالة المدنية و هو مشروع توقع بشأنه التقليل من الاكتظاظ الموجود بالبلدية سيما و أن المنطقة تتواجد بها معاهد و جامعات , الامر الذي حول عملية استخراج وثائق الحالة المدنية أمرا صعب المنال و لا يقدر عليه سوى أصحاب النفس الطويل .