سيتدعم قطاع السياحة بولاية النعامة بإنجاز أربعة مشاريع سياحية لدعم هياكل الاستقبال من شأنها أن تساهم مستقبلا في تغطية العجز المسجل في هذا المجال كما أفادت بذلك مديرية السياحة. وتتمثل هذه المشاريع المندرجة في إطار الاستثمار الخاص في فندقين في طور انطلاق أشغال إنجازهما بطاقة استقبال إجمالية تقدر ب120 سريرا بكل من بلديتي المشرية وصفيصيفة في حين أن أشغال إنجاز مشروع فندق آخر بطاقة 80 سريرا والتي انطلقت منذ سنوات بمنطقة تويفزة لا تزال ''بطيئة '' لأسباب عدة وفي مقدمتها عامل التمويل المالي حسب نفس المصدر.(واج) تتواصل أشغال إنجاز مؤسسة فندقية ب60 سريرا ومركز للترفيه السياحي ببلدية العين الصفراء والتي كانت قد انطلقت أشغالهما منذ أزيد من سنة بوتيرة وصفت ب''المرضية'' إلى جانب انطلاق العديد من المشاريع التي تؤسس لسياحة الأعمال. ومن شأن هذه المشاريع أن تساهم في ترقية القطاع السياحي بهذه المنطقة حيث ستوفر كل مرافق الراحة والملحقات الأخرى كالمنشآت الترفيهية والرياضية فضلا عن استحداثها زهاء 100 منصب عمل. ومع ذلك يبقى قطاع السياحة بولاية النعامة الذي لا تتجاوز قدرات الاستقبال به 550 سريرا يسجل ''عجزا كبيرا'' في هياكل الاستقبال حيث الحاجة إلى المزيد من المؤسسات الفندقية لا سيما بالدوائر الكبرى وتلك التي تعد من الوجهات المفضلة للزوار والتي تزخر بمقومات الجذب السياحي. ويراهن مسؤولو القطاع على إنشاء شبكة من مرافق الاستقبال تكون منسجمة مع متطلبات استقطاب السياح والزوار إلى ولاية النعامة التي تتوفر على مؤهلات سياحية تسمح لها بأن تحولها إلى منطقة استقطاب سياحي من بينها مواقع النقوش الصخرية ببلدية تيوت وموقع ''رويس الجير'' الذي هو عبارة عن متحف لبقايا عظام الديناصورات ومتحجرات الأحياء القديمة. وتمتلك ولاية النعامة مؤهلات وكنوز سياحية أخرى تسمح بتحقيق انتعاش القطاع من ضمنها القلعة التي شيدها قائد المقاومة في الجنوب الغربي الشيخ بوعمامة بمنطقة مغرار التحتاني وكذا نحو 500 محطة للرسومات والنقوش لإنسان ما قبل التاريخ والعديد من المناطق الرطبة والكهوف والمغارات فضلا عن اشتهار المنطقة بتربية الخيول وفن الفروسية والسياحة الدينية لتوفر العديد من الزوايا والأضرحة. ومن جهة أخرى أشار مدير القطاع إلى أن الولاية استفادت من تجسيد مجموعة من المشاريع المرافقة من بينها إنجاز مركز للإعلام والتوجيه السياحي بعاصمة الولاية وعمليات لتهيئة عدة مواقع بمناطق التوسع السياحي الثلاث بكل من عين ورقة ومكثر وسيدي بوجمعة وإعداد دعائم ووسائط إعلامية والوثائق والخرائط المتعلقة بالوجهات السياحية. كما برمج القطاع أيضا تنظيم تظاهرات سنوية للسياحة الدينية كالموسم التراثي لوعدة سيدي أحمد المجدوب ببلدة عسلة وتنظيم معارض واستحداث نقاط لعرض وبيع المنتوجات التقليدية بمختلف مناطق الولاية. ويتم السعي أيضا إلى التنسيق مع الفاعلين في القطاع مثل الفنادق والوكالات السياحية والجمعيات الثقافية وكذا الديوان المحلي للسياحة وغرفة الصناعة التقليدية والحرف والناشطين في مجال الصناعة التقليدية للعمل من أجل جعل الولاية مستقبلا قطبا سياحيا بامتياز.