قالت منظمة التحرير الفلسطينية إن مجموعة العمل من أجل فلسطين (غير حكومية) وثقت مقتل 990 لاجئ فلسطيني منذ اندلاع الثورة في سوريا، فيما لايزال كثيرون غيرهم في عداد المفقودين (لم تحدد عددهم بالضبط). في تقرير قدمته (للدورة الثالثة والتسعين لمؤتمر المشرفين على شؤون اللاجئين الفلسطينيين الذي بدأ أعماله أمس بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية) في القاهرة، أشارت دائرة شؤون اللاجئين الفلسطينيين التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية إلى أنه (منذ الأيام الأولى للأحداث [مارس 2011] تعرض الفلسطينيون الموجودون على الأراضي السورية إلى عمليات نزوح وتهجير)، إلا أنه أوضح أنه (بسبب إقفال أبواب الهجرة من الناحيتين القانونية والسياسية، وبفضل الوعي المتقدم بحكم الخبرة والتمرس السياسي انحصرت الهجرة في شقها الداخلي، حيث استوعبت المخيمات الفلسطينية الآمنة نسبيا أولى موجات الهجرة التي ابتدأت بمخيمي درعا جنوب وحمص وسط). وأضاف التقرير أن الأمور تفاقمت عام 2012 عندما تعرض مخيم اليرموك بدمشق لهجوم المجموعات المسلحة وانكفاء قوات النظام منه، موضحا أن (مخيم اليرموك يعد من أكبر المخيمات الفلسطينية، حيث يضم حوالي ثلث الفلسطينيين في سوريا وكان بحكم طبيعته الجغرافية وظروفه الحياتية والاقتصادية المتقدمة يستوعب عشرات الآلاف من النازحين الفلسطينيين وبعض السوريين). ويقدر عدد الفلسطينيين المتواجدين في سوريا قبل اندلاع الثورة السورية في فيفري 2011 بقرابة 581 ألف نسمة يتمركزون في مخيم (اليرموك) بدمشق، بالإضافة إلى مخيمات ومناطق أخرى، حسب إحصائيات أممية. لكن القتال الدائر منذ نحو ثلاثة أعوام دفع عشرات الآلاف منهم للنزوح إلى لبنان والأردن، فيما تمكنت مجموعات تقدر بالمئات من الوصول لقطاع غزة.