اعتبر وزير المجاهدين الطيّب زيتوني أمس الأحد بالبليدة أن عملية جمع وكتابة تاريخ الثورة التحريرية المجيدة هي (رسالة مقدّسة) تضطلع بها الوزارة من أجل تبليغها الى الشعب الجزائري والى العالم قاطبة لمعرفة حقيقة وعظمة الثورة. وأضاف السيّد زيتوني خلال زيارة عمل وتفقّد قام بها إلى الولاية أن ثورة التحرير الجزائرية كانت عظيمة عظمة رجالها يجب علينا تبليغها للشباب لمعرفة حقيقتها ومعرفة التضحيات الجسام التي قدّمها آباؤهم وأجدادهم في سبيل نيل الحرية وتحقيق الاستقلال لتكون مفخرة لهم ويدافعوا عن وطنهم الغالي اليوم كما دافع عنه أولئك بالأمس. وقال الوزير: (علينا أن نكون اليوم عند مستوى تلك التضحيات وتستحقّ منّا الجزائر اليوم أن نضحّي من أجلها بكل ما نملك ليس بالرصاص والدم كما كان وقت الاحتلال وإنما بالعلم والمعرفة والإخلاص والوفاء لرسالة الشهداء الأبرار لحماية الوطن من كل خطر وبناء دولة قوية كما حلم بها الشهداء). وقال السيّد زيتوني إن (وزارة المجاهدين ليست وزارة عادية وإنما هي وزارة استراتيجية تهتمّ بالتاريخ الثقافة التراث الاقتصاد وغير ذلك)، ومخطئ من يعتقد -كما أضاف- (أنها تهتمّ فقط بالجانب الاجتماعي أو شؤون المجاهدين وذوي الحقوق، فهي تبذل قصارى الجهود عبر كافة التراب الوطني لجمع وتسجيل الشهادات الحيّة بكل أمانة من أفواه المجاهدين المتعلقة بالثورة التحريرية من معارك بطولية عمليات فدائية وعمليات تعذيب وتنكيل بالمراكز الاستعمارية، وستقوم بعد ذلك بتقديمها لأساتذة مختصين في التاريخ لكتابتها وتدوينها في كتب وأقراص مضغوطة لتكون مرآة تعكس حقيقة حقبة هامة من تاريخ الجزائر المجيد). وكانت للوزير وقفة عند مشروع إنجاز متحف المجاهد بأولاد يعيش وعندها حثّ المعنيين على ضرورة جعل هذا الصرح عند تسليمه في ماي 2015 مركز إشعاع ثقافي وعلمي معزّزا بكل الوسائل السمعية البصرية والوثائق التاريخية لتكون في متناول الجمهور، لا سيّما الشباب على وجه الخصوص ليتسنّى لهم الاطّلاع ومعرفة تاريخ بلادهم الحقيقي. وقام الوزير خلال الزيارة العملية بتسمية مرافق سكنية وتربوية جديدة بأسماء شهداء المنطقة، كما تفقّد مركزين كان الاستدمار الفرنسي يعذّب فيهما المجاهدين والشعب الجزائري إبّان ثورة التحرير، الأول يوجد بقصر بوفندورة ببلدية الأربعاء والثاني ببرج الأمير عبد القادر ببلدية عين الرمانة وهما المركزان اللذان استفادا من عمليتي ترميم ليصبحا معلمين تاريخيين شاهدين على بشاعة الاستعمار الفرنسي من تنكيل وتعذيب في حقّ الشعب الجزائري.