شهد عام 2014 حركة انتقالات كبيرة للاّعبين بين الأندية المختلفة، حيث ظهر بعضها من العدم ودون أيّ مقدّمات مثل مسألة انتقال شابي ألونسو من ريال مدريد الإسباني إلى بايرن ميونيخ الألماني وقدوم توني كروس من النادي البافاري نحو (الميرينغي). وطوال العام نشرت العشرات وربما المئات من الأخبار بخصوص اقتراب انتقال لاعبين معيّنين إلى أندية كانت تسعى وراء الحصول على خدماتهم، لكن العام انتهى دون إبرام أيّ من هذه الصفقات المنتظرة، بل وسيّر الأمور في منعطفات مختلفة تماما. النمر الكولومبي فالكاو في السيرك المدريدي تعدّ مسألة الربط بين الكولومبي راداميل فالكاو وريال مدريد ربما من أساسيات العمل في الصحافة الرياضية الإسبانية، حيث كان 2014 العام الثالث وربما الرابع على التوالي الذي يتمّ فيه خلق صلة بين اسم اللاّعب والنادي الملكي ووجود رغبة لديه في التعاقد معه. ووصلت الأمور إلى ذروتها في سوق الانتقالات الصيفية الأخيرة، حيث أجزمت صحف (أس) و(ماركا) الإسبانيتان على أن الاتّفاق أبرم بالفعل، وأن (النمر الكولومبي) سينضمّ إلى السيرك المدريدي قريبا قادما من موناكو، لكن لم يحدث ذلك، حيث أعلن بعدها نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي عن توصّله إلى اتّفاق مع موناكو الفرنسي للحصول على خدمات المهاجم الكولومبي على سبيل الإعارة، وليظلّ ال (قط الفرنسي) كريم بن زيمة -كما أطلق عليه مدربه السابق البرتغالي جوزي مورينيو- المهاجم الأول للنادي الملكي. الفتى الذهبي واين روني في رحلة إلى لندن قبل موسم الانتقالات الشتوية بالموسم الماضي تردّدت الكثير من الأقاويل عن أن (الفتى الذهبي) -كما يُعرف- المهاجم واين روني اتّخذ قراره بالرحيل عن مانشستر يونايتد الذي كان متعثّرا حينها تحت قيادة الاسكتلندي ديفيد مويس، وقيل إن وجهته ستكون تشيلسي. وازدادت الأنباء المتواردة عن احتمال حدوث الصفقة المحتملة، خاصّة في ظلّ وجود رغبة سابقة من البرتغالي جوزي مورينيو مدرب تشيلسي في ضمّ اللاّعب، لكن الأمر لم يحدث، ليتفاجأ الجميع في فيفري باللاّعب يمدّد تعاقده مع ال (شياطين الحمر) حتى 2019. ويبدو أن روني حسب الأمور بطريقته فضمن الحصول على أرباح سنوية من النادي قيل إنها تقترب من 18 مليون أورو، كما أنه كان يدرك أن مسألة رحيل مويس قادمة لا محالة، فيما أنه في نفس الوقت تمسّك بفرصة مستقبلية موجودة أمامه ليصبح الهدّاف التاريخي ل (الشياطين الحمر). القدّيس كاسياس يرحل عن معبده يمثّل قائد المنتخب الإسباني وريال مدريد إيكر كاسياس بالنسبة لأغلب الجماهير الإسبانية قيمة كبيرة بسبب كل الألقاب التي توّج بها والأهداف التي منعها. ولن تكون مبالغة إذا قيل إن الصحف تتحدّث عن أصغر الأشياء المرتبطة به حتى ولو كانت نوبة من السعال، فهو بمثابة (القدّيس المفضل) بالنسبة لهم ولا يرغبون في أن يصيبه أيّ سوء. يعرف الجميع كيف كانت الأمور بالنسبة لكاسياس خلال الفترة الأخيرة من حقبة مورينيو مع الريال التي انعدمت فيها مشاركاته تقريبا والتغييرات التي حدثت خلال الموسم الماضي بقدوم المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي بجلوسه على الدكّة في مباريات الدوري الإسباني التي خاضها دييغو لوبيز واللعب في كأس الملك ودوري الأبطال الاوروبي، حيث فاز بالمناسبة بكل منهما. طوال النصف الأول من العام وقبل انتهاء الموسم الماضي نشرت الكثير من الأخبار والتقارير حول احتمال رحيل كاسياس عن المعبد المدريدي نحو وجهة إنجليزية، إمّا آرسنال أو مانشستر سيتي. مع بداية الموسم الجديد في النصف الثاني من 2014 لم يحدث أيّ شيء من هذا، واستمرّ كاسياس في ريال مدريد، بل وعاد إلى محراب حراسة المرمى بعد نفي لوبيز في إيه سي ميلان الإيطالي واستقدام الكوستاريكي كيلور نافاس. الملاك الطائر أنخل دي ماريا يهبط في باريس لا يمكن إنكار الدور الذي قام به الأرجنتيني أنخل دي ماريا خلال الموسم الماضي، وبالأخص في النصف الأول من 2014 مع ريال مدريد وتحديدا في نهائي كأس الملك ودوري الأبطال، لكن فجأة ظهرت الأنباء المتواردة حول أن اللاّعب سيرحل عن جدران النادي الملكي. كانت الأنباء تتحدّث عن أن وجهة (الملاك الأرجنتيني الطائر) ستكون نحو باريس سان جرمان الفرنسي، لكن قواعد اللّعب المالي النظيف منعت النادي الباريسي من الحصول على خدمات اللاّعب لينتهي به المطاف في مانشستر يونايتد الإنجليزي كأغلى لاعب في تاريخ البريميير ب 75 مليون أورو. الطفل المعجزة أليكسيس سانشيز يصل أنفيلد تعلّقت آمال جماهير ليفربول الإنجليزي بإمكانية ضمّ لاعب متعدد المهارات قادر على اللاّعب في أكثر من مركز سواء كجناح أو رأس حربة صريح مثل الشيلي أليكسيس سانشيز. بعد الأنباء التي تواردت عقب المونديال أن ال (طفل المعجزة) سيدخل ضمن صفقة رحيل الأوروغوياني لويس سواريز عن ملعب (أنفيلد) نحو برشلونة، وانتهى الأمر في النهاية دون دخول سانشيز في الصفقة، حيث ظهر أنها مجرّد توقّعات صحفية بعدما رحل اللاّعب التشيلي نحو آرسنال الإنجليزي الذي يقدّم معه خلال الموسم أداء جيّدا على الرغم من المستوى الضعيف ل (المدفعجية)، حيث كان منقذهم في الكثير من المباريات.