وسط أزمة صامتة .. مسؤول مصري يزور الرباط قريباً أفادت مصادر إعلامية، بأن مسؤولاً مصرياً رفيع المستوى من المنتظر أن يزور الرباط قريباً خلال شهر جانفي الجاري، من أجل تجاوز أزمة صامتة بين الرباط والقاهرة، وصفها المراقبون ب المفاجأة ، على خلفية تقرير إخباري بثته القناة الأولى والثانية التابعتان للتلفزيون الحكومي المغربي في نفس اليوم، وصف الرئيس عبد الفتاح السيسي ب الانقلابي . وفي أول تعليق حكومي رسمي على هذه الأزمة الصامتة ، أعلن مصطفى الخلفي وزير الإعلام والناطق الرسمي باسم الحكومة ، من تحت قبة البرلمان، أنه لا يتدخل لتوجيه الخط التحريري الخاص بالإعلام المغربي ، معلنا أن الخط التحريري للتلفزيون الحكومي غير مرتبط بحزب سياسي . كما نفى وزير الإعلام وقوف حزب العدالة والتنمية الإسلامي الذي ينتمي إليه، والذي يقود التحالف المكون للحكومة، وراء هذا التحول في تعاطي الإعلام التلفزيوني الحكومي في المغرب مع القضايا السياسية في مصر . ولم يصدر عن الخارجية المغربية أي موقف رسمي تجاه ما حدث، فيما تعذر الاتصال بمسؤولين حكوميين مغاربة للتعليق على الموضوع. وسبق للمغاربة أن عبروا خلال العامين الماضيين عن امتعاضهم الشديد حيال ما وصفوها ب الإساءات الصادرة عن إعلاميين مصريين . من جهتها، ربطت صحف مغربية بين هجوم الإعلام التلفزيوني الحكومي على مصر ، وبين الرغبة في توجيه رسالة مفادها أن صبر الرباط قد نفد جراء تكرار حالات الإساءة الإعلامية المصرية للمغرب . يذكر أن الملك المغربي محمد السادس، كان من الزعماء العرب السباقين إلى تهنئة قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي بعد انتخابه رئيسا لمصر، كما أن المغرب عبر عن احترامه لإرادة الشعب المصري .