استدعى المغرب سفيرها في القاهرة سعد علامي، على خلفية الخلافات التي نشبت بين البلدين، بعد اتهام الرباط لمصر بالتنسيق مع الجزائر لدعم البوليساريو، في إشارة إلى أن الأزمة بين البلدين مرشحة للمزيد من التصعيد. أفادت شبكة »بريس تي ف« الإيرانية، أن التوتر الذي شهدته العلاقات بين مصر والمغرب في الآونة الأخيرة، أدى إلى استدعاء السفير المغربي بالقاهرة. كما أكدت وسائل إعلامية مغربية إن السفير المغربي في مصر عاد إلى بلاده، مما يشير إلى أن الأزمة بين البلدين مرشحة للمزيد من التصعيد، وذكرت المصادر أن السفير سعد العلمي وصل إلى المغرب قادما من القاهرة، وسط أزمة بين البلدين تفجرت بعدما بث التلفزيون المغربي الرسمي تقريرا قبل أيام وصف فيه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بقائد الانقلاب، كما وصف الرئيس المعزول محمد مرسي بالرئيس المنتخب. وكانت بعض التقارير الإعلامية في المغرب، قد فسرت هذا التحول في توصيف أحداث 30 يونيو، بتنسيق الوفد الاستخباراتي المصري مع الجزائر، لحضور مؤتمر لدعم مجموعات البوليساريو. كما سبق وأن أكد مصدر مسؤول في الخارجية المغربية أن تنسيقا جزائريا مصريا لدعم جبهة البوليساريو وهجوم الإعلام المصري المستمر على الرباط، هما سبب تغيير لهجة خطاب التلفزيون المغربي الرسمي تجاه القيادة المصرية الحالية، مشيرا من جهة أخرى أن الرباط غضبت من زيارة وفد مصري خلال الأسبوع الماضي إلى العاصمة الجزائرية من أجل حضور مؤتمر دولي داعم لجبهة البوليساريو. ولم يستبعد الدبلوماسي المغربي أن يكون للتقارب الجزائري المصري علاقة بالأزمة الأخيرة، قائلا إن هناك خصوما للبلدين يريدون لمصر أن تبقى معزولة.