كشفت صحيفة (يديعوت أحرنوت) الصهيونية عن إحباط جهاز (الشاباك) محاولة لتفجير قبة الصخرة في اللحظات الأخيرة، بتوجيه من منظمات صهيونية ومسيحية، معتبرة أن هذا الحدث جنّب الاحتلال حريقًا هائلاً في الشرق الأوسط. وبحسب الصحيفة، فإن المهاجر الأمريكي آدم ليفيكس (30 عامًا) والذي أعلن الاحتلال إلقاء القبض عليه أواخر ديسبمر الماضي، بتهمة محاولة تفجير مواقع إسلامية في القدس والداخل المحتل، هو الشخص الذي أراد تفجير الصخرة بخطتين أولاهما إطلاق صاروخ، والثانية بواسطة طائرة بلا طيار مفخخة. ونقلت يديعوت عن ليفيكس زعمه خلال التحقيق معه، أنه حلم بأن ثورًا غاضبًا يجر عربة محملة بالمتفجرات ويندفع بسرعة في بلدة القدس القديمة ثم ينفجر في قبة الصخرة، ليعتبر أن هذا الحلم كان رسالة له كونه من (برج الثور). وأوضحت، أن أجهزة الاحتلال اعتقلت ليفيكس قبل شهر ونصف داخل بيت في (تل أبيب)، وبحوزته أسلحة وذخائر ومتفجرات، ومعه جندي إسرائيلي كان يزوده بالمتفجرات التي سرقها من قاعدة عسكرية خدم فيها، لكن الصحيفة قالت إن محكمة الاحتلال حظرت كشف هويته. وبينت يديعوت، أن الشاباك يعتبر هذا الموضوع أحد أخطر الملفات الأمنية في مسيرة (إسرائيل)، وأنه يرى في ليفيكس وأمثاله الكابوس الأكر لأنهم يتحركون بمفردهم دون تنظيم إرهابي، ما يصعب إحباط عملياتهم التي تعتبر بمثابة عود ثقاب يمكنه إشعال كل الشرق الأوسط. وأشارت الصحيفة، إلى أن ليفيكس متزوج من إسرائيلية وقد تربى بيت إنجيلي معمداني متأثر بالتوراة، وأنه يعتبر بلدة القدس القديمة مكانًا مقدسًا ويزعجه تقسيمها بين العرب واليهود، ويضايقه ما يفعله العرب بالإسرائيليين، حسب زعمه. ويزعم محامي ليفيكس أن موكله مريض نفسيًا، وهذا يذكر بالأسترالي الذي أحرق المسجد الأقصى عام 1969، وقد وصف بالمجنون في محاولة لتجنيبه عقوبة السجن. وكانت صحيفة _هآرتس_ كشفت عن اعتقال ليفيكس بتاريخ 22 ديسمبر الماضي، حيث قالت حينها إن الأمريكي معتقل منذ مدة وقد اعترف بمحاولته تفجير مواقع إسلامية في القدس والداخل المحتل، بالتعاون مع جندي من لواء (جفعاتي)، كان يعلم بنواياه تجاه فلسطينيي الداخل المحتل ورغبته لاستهداف مقدساتهم.