النتن-ياهو يدعو للهجرة إلى إسرائيل توقعات بهجرة 10 آلاف يهودي فرنسي لم تفوّت عصابة الكيان الصهيوني والجماعات اليهودية فرصة استغلال انفجارات باريس أواخر الأسبوع الماضي، فبعد تحريض فرنسا على المقاومة يحاول الاحتلال الآن دفع يهود فرنسا لهجرة واسعة إلى فلسطينالمحتلة. فبعد وقت قصير من الهجمات، تحدث نتنياهو للرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند محاولاً تمرير مزاعمه حول إرهاب فصائل المقاومة، من خلال الربط بين فصائل المقاومة والتنظيمات الإرهابية المتهمة بتنفيذ عمليات باريس، وذلك للتأثير على الموقف الفرنسي الذي انحاز لصالح السلطة في مجلس الأمن عند التصويت على مشروع إنهاء الاحتلال. وخرج نتنياهو ليدعو يهود فرنسا للهجرة إلى دولة الاحتلال، قائلا، إن إسرائيل هي بيتكم، وسنعقد هذا الأسبوع جلسة خاصة لبلورة خطوات زيادة الهجرة من فرنسا إلى إسرائيل . وتحدثت مصادر إسرائيلية عن زيارة إلى باريس سيجريها نتنياهو خلال الأيام المقبلة، لدعم الجالية اليهودية الفرنسية ، فيما تحدثت مصادر أخرى عن زيارة مماثلة سيُجريها وزير خارجيته أفيغدور ليبرمان غدًا الأحد بهدف المشاركة في مراسم إحياء ذكرى قتلى هجوم (شارلي إيبدو). في الوقت ذاته، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن مئات اليهود توجهوا لمنظمات يهودية متخصصة بطلب العمل على إنهاء علامات هجرتهم إلى إسرائيل والتسريع بها. وقالت القناة الثانية، إن على دولة الاحتلال الاستعداد للتعامل مع موجة هجرة يهودية من فرنسا آخذة في الاتساع والتسارع. وكانت الوكالة اليهودية أعلنت أن أكثر من 7 آلاف يهودي فرنسي هاجروا إلى إسرائيل خلال عام 2014، متفوقين بذلك على أعداد المهاجرين القادمين من الولاياتالمتحدة وروسيا في العام ذاته. وقد نقلت صحيفة (هآرتس) العبرية عن مصادر في وزارة الاستيعاب التابعة للاحتلال توقعاتها بأن تؤثر عمليات باريس الأخيرة على معدل هجرة اليهود من فرنسا للكيان خلال العام الحالي 2015. وأضافت أنه من المحتمل أن تؤدي العمليات لارتفاع ملموس في أعداد المهاجرين إلى الكيان ليصل إلى أكثر من 10 آلاف هذا العام وذلك للمرة الأولى منذ سنوات. وأشارت إلى أجواء الرعب والخوف التي تسود أوساط يهود فرنسا بعد استهداف المتجر اليهودي ومقتل اليهود الستة داخله، فيما تنوي حكومة الاحتلال استغلال هذه العملية لتشجيع هجرة المزيد من اليهود. وكان رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير خارجيته أفيغدور ليبرمان ووزير جيشه موشي يعلون قد دعوا يهود فرنسا الليلة الماضية للعودة لموطنهم الأمس، زاعمين أنه بات هو الأكثر أمنًا في ظل موجات العنف التي تشهدها المنطقة. يشار أن عام 2014، شهد هجرة 7 آلاف يهودي فرنسي للكيان في خطوة اعتبرها الاحتلال مشجعة لقدوم المزيد من يهود أوروبا بشكل عام وفرنسا بشكل خاص في ظل ما وصفته بمظاهر معاداة السامية هناك.