أوباما محبط من إسرائيل ويرى أنها لا تعرف مصلحتها جدّد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مطالبة إسرائيل بالتراجع عن خططها لإقامة وحدات استيطانية في ما يعرف بالمنطقة "إي 1" شرق مدينة القدسالمحتلة، بينما أدانت عدة أطراف فلسطينية زيارة وزير الخارجية الإسرائيلي المستقيل أفيغدور ليبرمان أول أمس الاثنين للحرم الإبراهيمي في الخليل والبلدة القديمة في القدس. وقال بيان نسب إلى المتحدث باسم بان حول إجلاء الناشطين الذين أقاموا "قرية باب الشمس" في المنطقة "إي 1" إن الأمين العام يتابع بقلق التطورات المتعلقة بالخطط الإسرائيلية المعلنة للبناء في تلك المنطقة. وأضاف البيان أن الأمين الأممي جدد اعتباره المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية بأنها غير قانونية بموجب القانون الدولي، وكرر دعوته إلى ضرورة إلغاء أي خطط استيطانية في "إي "1. واعتبر بان أنه في هذه الفترة الصعبة بالنسبة للمنطقة، يجب على جميع المعنيين بذل جهود جدية لتوفير الظروف المناسبة لاستئناف مفاوضات سلام جوهرية وحماية مستقبل عملية السلام والذي هو في خطر. وكانت مجموعة من الناشطين الفلسطينيين أقامت "قرية باب الشمس" عقب قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تنفيذ أعمال بناء استيطانية في المنطقة "إي 1" وتشمل ثلاثة آلاف وحدة سكنية، كرد فعل على قبول فلسطين دولة مراقب غير عضو بالأممالمتحدة. وطوقت القوات الإسرائيلية قرية باب الشمس منذ مساء السبت بعدما قرر نتنياهو إخلاءها، ومنعت مسؤولين فلسطينيين، بينهم صائب عريقات وحنان عشراوي، من الوصول إلى المكان. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية وفلسطينية، أنه خلال عملية إخلاء القرية التي تمت قبيل فجر الأحد، اعتدت القوات الإسرائيلية على عدد من النشطاء الفلسطينيين الذين تم نقلهم للعلاج بمستشفى في رام الله، كما تم اعتقال عدد آخر من الفلسطينيين، بينهم عضو المجلس التشريعي مصطفى البرغوثي. وفي تطور ذي صلة، أدانت عدة أطراف فلسطينية زيارة أفيغدور ليبرمان أمس الاثنين، الحرم الإبراهيمي والبلدة القديمة بعد زيارته مستوطنة كريات أربع بمدينة الخليل جنوب الضفة. وأدانت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الهجمة الشرسة التي تتعرّض لها مدينة الخليل ومواطنوها ومعالمها الإسلامية، وعلى رأسها الحرم الإبراهيمي، وقالت إن محاولات الاحتلال فرض واقع جديد على الحرم الإبراهيمي من خلال الاقتحامات المتكرّرة والتدنيس المتعمّد لن تفلح في طمس المعالم الإسلامية. من جانبها وصفت لجان المقاومة، زيارة ليبرمان، بالاقتحام والجريمة الاستفزازية التي جاءت لتحقيق مكاسب انتخابية رخيصة وتحدياً لمشاعر المسلمين في أرجاء العالم . من جهته، اعتبر محافظ الخليل كامل حميد، زيارة ليبرمان لمدينة الخليل بأنها تدنيس لها وللحرم الإبراهيمي، والمسجد الإسلامي الخالص الذي لا يحق لليهود دخوله وليس لهم أي صلة به. وقال حميد إن زيارة ليبرمان تذكّر باقتحام أرييل شارون للمسجد الأقصى المبارك، وما آلت إليه الأوضاع عقب ذلك، ودعا كافة المؤسسات الدولية والحقوقية للوقوف بجانب الشعب الفلسطيني، خاصة "بعد اعتراف العالم بنا كدولة في الأممالمتحدة". وبدوره، قال رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي الشيخ يوسف ادعيس، إن اقتحام ليبرمان المتطرّف للحرم الإبراهيمي يعد انتهاكاً لحرمة ثاني أبرز المعالم الإسلامية في فلسطين. من جهة أخرى تحدث كاتب في مقال لشبكة "بلومبرج" الإخبارية الأمريكية عن إحباط الرئيس الأمريكي باراك أوباما من المخططات والأنشطة الاستيطانية التي تقوم بها إسرائيل ، ويرى أن كل إعلان استيطاني جديد يدخل إسرائيل في مزيد من العزلة. وكتب جيفري جولدبرج في مقال نشرته الشبكة أمس الثلاثاء أنه بعد موافقة الجمعية العامة للأمم المتحدة على رفع مستوى التمثيل الفلسطيني إلى دولة مراقبة غير عضو وإعلان إسرائيل أنها ستبني مستوطنة في منطقة "إي - 1" ما يعني فصل الضفة الغربية عن القدسالشرقية ، قال أوباما لعدد من الشخصيات إنه كان يتوقع مثل هذا التصرف من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. ونقل الكاتب عن أوباما القول في الأسابيع التي أعقبت التصويت في أحاديث مغلقة :"إسرائيل لا تعرف مصلحتها" ، مشيرا إلى أن أوباما يرى أن كل إعلان عن توسعة استيطانية جديدة يجر إسرائيل في طريق نحو العزلة شبه الكاملة. وتوقع أن تدخل العلاقة "المختلة" بين نتنياهو وأوباما مرحلة جديدة قريبا. فمن المرجح أن يعيد الناخبون الإسرائيليون نتنياهو إلى سدة الحكم الأسبوع المقبل ولكن هذه المرة على رأس تحالف أكثر تشددا من الذي يقوده حاليا. وقال إن علاقة أوباما ونتنياهو كانت دائما معقدة ، فرغم أن أوباما "حليف يمكن الوثوق به" فيما يتعلق بالمسائل الأمنية الفعلية بقيامه بتشجيع التعاون العسكري الوثيق والحفاظ على التقدم العسكري النوعي لإسرائيل عن منافسيها في المنطقة والأهم تعهده بأنه لن يسمح لإيران بامتلاك أسلحة نووية ، فإن هذا لم يمنع نتنياهو من دعم المرشح الجمهوري ميت رومني في الانتخابات الرئاسية الأمريكية نهاية العام الماضي. قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل ثلاثة فلسطينيينجنوب الخليل إعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس الثلاثاء ثلاثة عمال من بلدة بيت عوا جنوب الخليل، وقالت مصادر أمنية فلسطينية بأن قوات الاحتلال اعتقلت ثلاثة عمال في العشرينات من العمر على حاجز نصب فجر أمس على طريق بيت عوا باتجاه الخط الأخضر . كما نصبت قوات الاحتلال حاجزا عسكريا في منطقة واد الهرية جنوب الخليل واحتجز جنود الاحتلال عددا من المواطنين لعدة ساعات وأعاقوا حركة السير في المنطقة. ومن جهة اخرى أخلت قوة معززة من جنود وشرطة الاحتلال اليوم فندق رغدان بمنطقة المصرارة قبالة باب العامود أحد أشهر بوابات القدس القديمة دون معرفة الأسباب. وقال مصدر فلسطيني في القدس إن عددا كبيرا من المواطنين يتجمهر في المكان وسط حالة من التوتر.