قال مصدر من وزارة الخارجية ا، لصحيفة "عربي21′′، السبت، إن "الحكومة الجزائرية قررت تعزيز أمن سفاراتها في الخارج، وخاصة في البلدان التي تشهد توترات أمنية، كما اتخذت إجراء عسكريا يقضي بإضافة وحدات من الجيش على الحدود مع ليبيا". واتخذت الحكومة هذه التدابير تحسبا لعمليات تخريب تستهدف مصالح الجزائر بالخارج، وأضاف المصدر أن "استهداف سفارة الجزائر في ليبيا كان متوقعا". وكانت الحكومة أجلت أفراد بعثتها الدبلوماسية يوم 14 ماي، من العام الماضي، بعد تهديدات وصلت العاملين بالسفارة، كما أجلت عددا معتبرا من أفراد الجالية الجزائرية في ليبيا، وتم إغلاق أبواب الممثلية الدبلوماسية.وأضاف المصدر: "قررنا رفع درجة الاستنفار، للقوات البرية والجوية على حدود الجزائر مع ليبيا ومع دولة النيجر إلى الدرجة القصوى، وتشديد الإجراءات الأمنية في كل سفارات الجزائر مع الخارج دون استثناء". وكانت الجزائر قد عززت أمن ممثلياتها الدبلوماسية في عشرين دولة، من بينها ليبيا وسوريا والعراق، لكنها وبعد تفجير طرابلس اليوم، عممت إجراءاتها على عدد من البلدان الأخرى، لم يجر الكشف عنها بعد. وتقود الجزائر جهود حثيثة من أجل راب الصدع الليبي، وتقريب وجهات النظر بين الفرقاء، وحثهم على تبني الخيار السياسي بدلا من الاقتتال.وقال وزير الخارجية ، إنه "فيما يتعلق بليبيا الشقيقة، فنحن في عمل تسهيلي من أجل حمل الأشقاء في ليبيا على اللجوء إلى الحوار والمصالحة وصولا إلى حل شامل وجامع".وأضاف: "الجزائر ستستمر في القيام بهذا الواجب"، مشيرا إلى أن "مساعي الجزائر "واجب نحو الشعب الليبي الشقيق وواجب نحو متطلبات السلم والاستقرار في منطقتنا هذه، التي تتطلع كافة شعوبها إلى الاستقرار والأمن والأمان".