قال مصدر أمني أمس إن الجزائر أجلت سفيرها وموظفين في سفارتها بليبيا، بسبب تهديد من متشددين وأعادتهم على متن طائرة عسكرية بصحبة القوات الخاصة الجزائرية. بادرت الجزائر بغلق "مؤقت'' لسفارتها وقنصليتها العامة بليبيا ك "تدبير وقائي" بسبب "وجود تهديد حقيقي وداهم" يهدد الدبلوماسيين والأعوان القنصليين بهذه الدولة الجارة، حسب بيان صدر أمس عن وزارة الشؤون الخارجية. وجاء في البيان انه "إثر وصول معلومات مؤكدة بوجود تهديد حقيقي وداهم يستهدف دبلوماسيينا وأعواننا القنصليين، اتخذ قرار غلق سفارتنا وقنصليتنا العامة في ليبيا كتدبير وقائي ومستعجل، بالتنسيق مع السلطات الليبية". وأكد البيان على "الطابع المؤقت لهذا الإجراء الذي أملته الظروف الأمنية الصعبة"، قبل أن يذكر من جديد بتضامن الجزائر "الراسخ مع الشعب الليبي والسلطات في الشقيقة ليبيا" ودعمها للجهود التي تبذل "لبناء دولة القانون والمؤسسات ولاستتباب الأمن والاستقرار في ربوع هذا البلد الشقيق". وخطف ما لا يقل عن ثمانية دبلوماسيين أجانب، بينهم تونسيون وأردني ومصريون في ليبيا هذا العام، على أيدي متشددين يسعون لمبادلة الأسرى بمقاتلين محتجزين في الخارج.