التعاون الثنائي ضمن برنامج زيارة إيسوفو لبلادنا من المنتظر أن تسمح زيارة الدولة التي سيقوم بها رئيس جمهورية النيجر محامادو إيسوفو إلى الجزائر ابتداء من اليوم الأحد للبلدين بالتطرّق إلى المسائل المتعلّقة بالتعاون الثنائي وبحث سبل تفعيله، حسب ما علم لدى مصدر دبلوماسي. أوضح ذات المصدر أن زيارة الدولة التي سيقوم بها رئيس الدولة النيجري بدعوة من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة تدخل في إطار (المشاورات المنتظمة) بين البلدين حول المسائل ذات الاهتمام المشترك. كما تندرج هذه الزيارة التي تدوم ثلاثة أيّام في سياق الوضع السائد في المنطقة وتعتبر فرصة سانحة لتبادل وُجهات النظر حول المسائل الأمنية ومكافحة الإرهاب. وأضاف ذات المصدر أن الأمر يتعلّق أيضا بتعزيز التشاور السياسي بين البلدين حول المسائل الثنائية، مضيفا أن المشاكل المرتبطة بالأزمة الليبية كانت لها انعكاسات (سلبية) على المنطقة. وأكّد المصدر أن النيجر الذي يعدّ أحد بلدان الميدان (الجزائرماليالنيجرموريتانيا) منشغل جدّا بما يحدث في ليبيا، مشيرا إلى أنه (يدعم مساعي الجزائر في مالي وفي ليبيا في إطار البحث عن حلّ سياسي للأزمتين اللتين تعصفان بالبلدين). ويعتبر النيجر طرفا في فريق الوساطة في إطار الحوار المالي الذي تقوده الجزائر. وفيما يخص العلاقات الثنائية يبقى التضامن من بين أهم جوانب التعاون بين البلدين فيما (لا تعكس التبادلات التجارية القدرات ونوعية العلاقات القائمة بين البلدين)، حسب ذات المصدر. وأضاف المصدر أن (الجزائر التي قامت سنة 2010 بمسح الديون النيجرية بقرار من رئيس الجمهورية لا تقل جهدا عندما يتعلّق الأمر بمساعدة هذا البلد). وفي هذا الصدد منحت الجزائر العديد من الهبات والمساعدات الإنسانية من مواد غذائية وأدوية للنيجر، كما بذلت الجزائر جهدا كبيرا في تكوين الإطارات النيجيرية. وأوضح ذات المصدر أن النيجر (من البلدان الإفريقية التي استفادت من أكبر عدد من المنح التكوينية التي تشهد ارتفاعا من سنة إلى أخرى). ودائما في مجال التعاون تجتمع اللّجنة المختلطة الجزائرية-النيجرية بصفة منتظمة، وكذا اللّجنة الثنائية الحدودية التي تترأسها وزارة الداخلية والجماعات المحلّية، والتي تتمثّل مهمّتها في المبادرة بأعمال تعاون بين المناطق الحدودية الجزائريةالنيجرية وتقييمها. وفيما يخص ترحيل الرعايا النيجريين إلى وطنهم الأصلي فقد تمّت مباشرة العملية بطلب من الحكومة النيجرية. وأضاف ذات المصدر أن (العملية تجري في ظروف جيّدة وفي إطار احترام وصون كرامة الإنسان، خاصّة وأن المنظمة الدولية للهجرة التي أشرفت على العملية تشهد على ذلك).