أثارت قضية استغلال الغاز الصخري زلزالا حقيقيا في الساحة السياسية الوطنية، بين مؤيد له ورافض لأي استغلال لهذه الطاقة، ويدعم هذا الجزء الأخير الحراك الاحتجاجي الراهن في جنوبي البلاد. ولعل أبرز الداعمين لاستغلال هذه الثروة، الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون، التي جددت موقف حزبها الداعي إلى استغلال الغاز الصخري باعتباره (ثروة نضمن بها تطوير الاقتصاد الوطني ومصير الشعب). في سياق آخر، دعا رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، إلى تنظيم حملات (تحسيسية) لمعرفة نسبة تأييد الشارع لمسألة استغلال الغاز الصخري. من جهتها، انتقدت حركة النهضة (إصرار السلطة على استغلال الغاز الصخري في ظل عجزها التام عن التكفل بانشغالات أبناء منطقة الجنوب، وما قد ينجر عن ذلك من شرخ اجتماعي). أما حزب جيل جديد، العضو في تنسيقية الانتقال الديمقراطي المعارضة، فطالب بوقف استغلال الغاز الصخري بسبب أضراره الكبيرة على البيئة، داعياً للاستجابة لمطالب السكان في منطقة عين صالح.