دعت حركة النهضة الحكومة إلى الحوار مع الشعب وتغليب منطق الحكمة ومراجعة السياسة المنتهجة في إستغلال الغاز الصخري بالجنوب، كما حمّلتها مسؤولية أي إنزلاق سيحدث بالمنطقة، معتبرة في الوقت ذاته عملية الاستغلال هذه ناتجة عن ضغوطات خارجية، نافية بذلك أن يكون العملية فيها ضرورة إقتصادية للجزائر. وقالت النهضة في بيان لها الثلاثاء تحصل موقع"الشروق أونلاين"على نسخة منه، أن رفض عدة دول أوروبية استغلال هذا النوع من الغاز رغم توفرها عليه، وإحتياجاتها الطاقوية الكبيرة يطرح عدة تساؤلات حول إنخراط الجزائر في هذا المسعى، كما رفضت الحركة أن تدفع عملية الاستغلال أبناء المنطقة ثمن فشل السلطة في سياساتها الإقتصادية والتنموية وهدرها للثروة المالية الناتجة عن الريع البترولي والعجز في تحويل الجزائر إلى بلد صناعي منتج يوفر اليد العاملة ويعوض مداخيل أخرى للدولة خارج المحروقات، بدل الذهاب إلى الخيارات السهلة وإستغلال الثروات الباطنية المضرة بالبيئة والإنسان. وتعجبت الحركة في بيانها إصرار السلطة على استغلال الغاز الصخري بالرغم من تحذيرات الخبراء والمختصين في هذا الشأن من المخاطر الكبيرة لهذه العملية وما سينجر عنه من تداعيات على سلامة ووحدة التراب الوطني بسبب إحداث شرخ اجتماعي وانهيار جدار ثقة المواطنين في الجنوب الكبير تجاه مؤسسات بلدهم وهو ما يتوجب اليوم منها تغيير سياستها وتحديد أولوياتها في منطقة الجنوب.