ركّز الناخب الوطني كريستيان غوركوف خلال الحصّة التدريبية التي برمجها صبيحة أمس في ملعب ريبولا بمدينة مالابو، والتي جرت في أجواء جدّ رائعة على عاملي الاسترجاع البدني والإعداد النّفسي من أجل تجهيز اللاّعبين لخوض المواجهة المقرّرة غدا الأحد أمام منتخب كوت ديفوار بأكثر جدّية لبلوغ مسعى الظفر بتأشيرة التأهّل إلى المربّع الذهبي والتطلّع أكثر إلى تجسيد ما يأمله الشعب الجزائري والمتمثّل في العودة من غينيا الاستوائية بلقب القارّة السمراء. طلب المسؤول الأّول على العارضة الفنّية للمنتخب الوطني كريستيان غوركوف من زملاء اللاّعب مجيد بوفرة الأخذ بعين الاعتبار كافّة الاحتياطات اللاّزمة من أجل تفادي هاجس الإرهاق بسبب الظروف المناخية التي تتميّز بها مدينة مالابو، ممّا قد ينعكس سلبا على لياقة اللاّعبين الذين يعوّل عليهم لتخطّي عتبة منتخب (الفيلة) في مباراة صعبة لكلا المنتخبين، خصوصا في ظلّ الضغط الكبير الذي يزداد حدّة مع مرور الوقت على اللاّعبين جرّاء تواجد المنتخبين في نفس الفندق، ممّا جعل التقني الفرنسي غوركوف يحثّهم على حتمية التحرّر وعدم إعطاء أهمّية كبيرة لنقاط قوّة المنافس، والغرض من ذلك تجنّب عامل التأثير السلبي على معنويات اللاّعبين الذين اختارهم الطاقم الفنّي لتحمّل مسؤولية تأكيد أحقّية تواجد (الخُضر) على رأس قائمة المنتخبات المرشّحة للظفر بلقب نسخة غينيا الاستوائية. سليماني يسابق الزمن يسابق المهاجم المتألّق في صفوف المنتخب الوطني إسلام سليماني الزمن من أجل المشاركة في مباراة سهرة الغد أمام منتخب كوت ديفوار كبديل على الأقل في حال الضرورة، وهو ما يأمله المدرّب كريستيان غوركوف الذي ألحّ على أعضاء الطاقم الطبّي بمضاعفة مجهوداتهم من أجل تجهيزه بعد تعرّضه لإصابة على مستوى الفخذ في المباراة لتي خسرها (الخُضر) أمام منتخب غانا، والتي حرمته من المشاركة في المباراة المؤهّلة إلى الدور ربع النّهائي على حساب منتخب السنغال. من جهته، عاد صانع ألعاب التشكيلة الوطنية ياسين براهيمي إلى أجواء التدريبات بصفة عادية كما هو الشأن بالنّسبة للمدافع الأنيق مجيد بوفرة، ممّا أراح المدرّب غوركوف الذي يعوّل كثيرا على الثنائي المذكور من أجل المساهمة في صنع فارق الأهداف والبقاء في سباق التنافس على لقب مونديال القارّة السمراء مهما كانت قوّة منتخب كوت ديفوار، وهو ما يسعى إليه اللاّعب براهيمي الذي غاب عن الحصّة التدريبية الاسترخائية التي برمجها الطاقم الفنّي بعد مباراة السنغال، والتي عرفت أيضا غياب اللاّعب عبد المؤمن جابو الذي باتت مشاركته مستبعدة جدّا في خرجة الغد بسبب عدم اقتناع المدرّب غوركوف بمؤهّلاته على أساس أنه ليس بمقدوره تقديم الإضافة اللاّزمة للتشكيلة الوطنية عكس المهاجم إسحاق بلفوضيل الذي يمتلك حظوظا وفيرة جدّا لمواصلة الحفاظ على مكانته الأساسية للمرّة الثانية على التوالي بعدما أضحى في نظر غوركوف لاعبا مؤهّلا لمنح الإضافة اللاّزمة لهجوم تشكيلة (الخُضر)، والتي من المنتظر أن لا تعرف تغييرات في حال عدم تعرّض أيّ لاعب لأيّ مكروه قبل مواجهة الغد بحكم أن المدرّب غوركوف اقتنع بالمستوى الذي قدّمه اللاّعبون الذين ساهموا في تجاوز عقبة منتخب السنغال بالأداء والنتيجة، خصوصا وأن زملاء اللاّعب ياسين براهيمي تحذوهم عزيمة كبيرة لإثبات صحوة التشكيلة الوطنية بعد طيّ صفحة الأداء الهزيل في المباراة الأولى أمام منتخب جنوب إفريقيا.