أدانت محكمة جنايات بومرداس أمس متهما ب 10 سنوات سجنا نافذا، فيما استفاد شقيقه من البراءة، خلال قضية قتل راح ضحيتها مواطن تم قتله داخل مسكنه بعد توجيه له عدة طعنات في مختلف أنحاء جسمه، وذلك بعد خلاف بينهما حول عائدات بيع المهلوسات والمخدرات شرق العاصمة. وهي التصريحات التي أكدتها زوجة المجني عليه أثناء سماع أقوالها، بأن زوجها وقع ضحية قتل من طرف شقيقيه بسبب خلاف تعلق بالمخدرات والحبوب المهلوسة، حيث سمعتهما يتحدثان عن الزبائن والسلعة كون أن جميع الأطراف تعمل على ترويج هذه السموم بمنطقة الرغاية، هذه الخلفية التي حاول أفراد العائلة الذين تقدموا كشهود إخفاءها عن العدالة، واتفقوا جميعا على واقعة واحدة وهي تهجم المجني عليه (محمد) في وقت متأخر من الليل على منزل شقيقه المتهم الأول وأخذ يرشقه بواسطة الحجارة والغاز المسيل للدموع مع (سنيال) ما أثار هلعا في صفوف أطفاله وحتى الجيران، والأمر الذي جعله يدخل في شجار بواسطة أسلحة بيضاء مع الضحية بمساعدة شقيقه الأكبر المتهم الثاني في القضية. وقد أصر الشهود وعلى رأسها عناصر الأمن التي شهدت واقعة القتل وفرار المتهميْن الذين لم يُشفيا غليلهما بل قاما بملاحقة الضحية الذي كان تحت تأثير الحبوب المهلوسة، واعتديا عليه بواسطة سكين بضربات مختلفة من أنحاء جسمه كانت كفيلة بأن يلفظ أنفاسه بعد نقله للمستشفى، لكن المتهمين وخلال مثولهما أمام محكمة الجنايات أمس، أصرّا على إنكار الأفعال المنسوبة إليهما وكذبا تصريحات زوجة الضحية، مؤكدين أنهما لم يتسببا في قتل هذا الأخير، ومن جهتها النيابة اعتبرت الوقائع ثابتة وطالبت بتطبيق عقوبة 20 سنة سجنا نافذا لكلا المتهمين في حين أدانت المحكمة الأول ب8 سنوات سجنا وأفادت شقيقه بالبراءة.