أصيبت الجماهير الجزائرية بخيبة أمل كبيرة بعد الهزيمة التي مُني بها المنتخب الوطني أمام نظيره الإيفواري بثلاثية كاملة في الوقت الذي كان فيه المنتخب الوطني يمتلك حظوظا وفيرة لمواصلة سباق التنافس على لقب القارّة السمراء بقيادة المدرّب كريستين غوركوف الذي وبالرغم من أنه يعتبر من خيرة المدرّبين الذين تعاقبوا على تدريب (الخُضر) إلاّ أنه كان بعيدا كلّ البعد في مباراة أوّل أمس من الناحية التكتيكية، ممّا يتوجّب على مسؤولي هيئة (الفاف) وبالأخص محمد روراوة أمام حتمية مطالبة المعني بالكشف عن الأسباب التي جعلت المنتخب الوطني يكتفي بالخروج في الدور ربع النّهائي وبأداء غير مقنع ولا يتماشى بتاتا والتركيبة البشرية التي أضحت بمثابة قوة (الخُضر) منذ عهد المدرّب الأسبق التقني البوسني وحيد حليلوزيتش، وبالتالي يمكن القول إن التقني الفرنسي كريستيان غوركوف فشل في مواكبة وتيرة المباريات القوية، والتي تجمع بين أقوى المنتخبات القارّية. من الضروري الاعتراف بحكنة المدرّب كريستيان غوركوف وعدم المبالغة في تقزيم حنكته، لكن من الواجب على مسؤولي الهيئة المسيّرة للكرة الجزائرية الأخذ بعين الاعتبار درس الإقصاء في الدور الثاني لطبعة (كان) 2015 من أجل تفادي الانعكاسات السلبية التي قد تضع المنتخب الوطني الجزائري في وضعية مريحة بقيادة المدرّب كريستيان غوركوف الذي فشل في اجتياز الامتحان القارّي من كافّة الجوانب، ممّا أسهم في تخوّف الجماهير الجزائرية لتكرّر سيناريو (زيغنشور) في سنة 1992 بعدما كان (الخُضر) مرشّحين للاحتفاظ بالتاج القارّي.