أوعز مرشد الثورة الإيرانية علي خامنئي ل (مجموعات محدّدة) من الشباب الإيراني بالتوجّه إلى كلّ من العراقوسورياولبنان للقتال إلى جانب (الحلفاء). قالت صحيفة (الأخبار) اللّبنانية المدعومة من حزب اللّه نقلا عن قائد الحرس الثوري الإيراني محمد علي جعفري إن خامنئي (أعطى الإذن لمجموعات من الشباب الإيراني للقتال إلى جانب إخوتهم العراقيين والسوريين واللبنانيين)، وأضاف: (بخلاف تلك الأعداد من الشباب الذين سمح لهم بالانضمام إلى القتال فإنه ممنوع على أيّ شخص آخر مغادرة البلاد). وعن عملية مزارع شبعا قال جعفري: (كان ردّا بالحدّ الأدنى من العنف، ونأمل أن يكونوا قد تعلّموا الدرس بألا يكرّروا مثل هذه الأخطاء في المستقبل)، وتابع: (نحن متّحدون مع حزب اللّه، وفي أيّ مكان تمتزج فيه دماء شهدائنا، فإن ردّنا سيكون ردّا واحدا)، وقال مهدّدا إن على الإسرائيليين (ألا يشعروا بالأمن في أيّ مكان في العالم)، موضّحا أنه في (حال قررت خلايا حزب اللّه الردّ على الخطوة الصهيونية الأخيرة فإن عليهم أن ينتظروا ردودا أكثر قوّة، ليس فقط على طول حدودهم، بل في أيّ مكان من العالم يوجد فيه صهاينة أو داعمون لهم). * حرب طائفية اتّهمت صحيفة (ديلي بيست) البريطانية قائد فيلق قدس الإيراني الجنرال قاسم سليماني بالإشراف على عمليات تطهير ضد السُنّة في العراق. وقالت الصحيفة أمس الثلاثاء إن المسؤول الأوّل عن الملشيات الشيعية المقاتلة في العراق المتّهمة بارتكاب جرائم ضد السُنّة في العراق هو سليماني. وأشرف سليماني كذلك، حسب الصحيفة، (على تحويل القوّات العسكرية والأمنية في العراق إلى ما يشبه حزب اللّه في لبنان). وبيّنت الصحيفة البريطانية أنه خلال الحرب الأهلية في منتصف العقد الماضي عملت المليشيات الشيعية (في صورة فِرق تستهدف السُنّة بالقتل وهي ضامنة الإفلات من عقاب السلطات الرسمية)، وقالت (ديلي بيست) إن (أحد مؤسسي المليشيات الشيعية والجاني الرئيس في الهجمات على السُنّة هو قيس الخزعلي، أحد وكلاء سليماني الذي تمّ اعتقاله من قِبل قوات التحالف وأُفرج عنه لاحقا في عملية تبادل للأسرى مع رهينة بريطاني في عام 2009، ويتحرّك اليوم بحرّية في جميع أنحاء العراق مرتديا زيّ المعركة كقائد لمليشيات العصائب). وأشارت الصحيفة إلى تورّط وكيل آخر لسليماني، هو رئيس فيلق بدر هادي العامري الذي كان وزيرا للنقل في العراق سابقا، واتّهمته حكومة الولايات المتّحدة خلال وجوده في الوزارة بالمساعدة في نقل الأسلحة والأفراد من إيران إلى سوريا، وقالت إن (هناك أيضا رئيس استخبارات المجموعة أبا مصطفى الشيباني، المسؤول الرئيس عن استيراد المتفجّرات الخارقة للدروع إلى العراق من محافظة مهران الإيرانية خلال فترة الاحتلال. وهناك محمد الغبان أيضا من فيلق بدر ويعمل حاليا وزيرا للداخلية في العراق). وأوضحت (ديلي بيست) أن فيلق بدر يعطى (مستوى فوق كلّ قوى الأمن الداخلي في العراق، بما في ذلك الشرطة الاتحادية التي يمكن أن توصف بأنها عبارة عن مجموعة من رجال يرتدون الزي العسكري وجّهت إليهم اتّهامات بالمشاركة في المذابح التي ترتكبها المليشيات الشيعية ضد السُنّة). وبيّنت الصحيفة أن الفيلق متّهم (بخطف وإعدام النّاس دون محاكمة وطرد السُنّة من منازلهم ثمّ نهب مملتكاتهم وحرقها وفي بعض الحالات هدم قرى بأكملها)، على حدّ قول إيرين إيفرز من (هيومان رايتس ووتش) التي أكّدت أن استراتيجية البيت الأبيض الحالية في العراق كانت بمثابة (تعبيد الطريق لهؤلاء الرجال للسيطرة على البلاد أكثر ممّا لديهم بالفعل).