سيعرف تعداد (الخضر) بعد نهاية طبعة (كان) 2015 تغييرات تتماشى وسعي المدرّب كريستيان غوركوف لتجسيد فلسفة تشبيب التشكيلة الوطنية، الأمر الذي جعله يضع في القائمة الأوّلية أسماء بعض اللاّعبين للتخلّي عن خدماتهم بسبب تراجع مستواهم بشكل كبير، على غرار المدافع رفيق حلّيش الذي سيدفع فاتورة الأداء الشاحب الذي ظهر به في المباراة الأولى أمام منتخب جنوب إفريقيا، ناهيك عن كونه ينشط في إحدى البطولات الأضعف من كافّة الجوانب على المستوى العربي والقارّي. كما تضمّ القائمة اسم اللاّعب مدحي لحسن الذي بالرغم من أنه ينشط في البطولة الإسبانية إلاّ أن مستواه بات بعيدا كلّ البعد عن تقديم الإضافة اللاّزمة لتشكيلة (الخضر) بعد مساهمته الفعّالة في النتائج الإيجابية التي حقّقها المنتخب الوطني، والتي سمحت له بالتواجد في أكبر المواعيد الكروية. من جانبه، جدّد المدافع المتألّق في طبعة غينيا الاستوائية اللاّعب مجيد بوفرة تأكيده على عدم التراجع عن قرار وضع حدّ لمسيرته الطويلة والمشرّفة مع كتيبة (الخضر)، مرجعا ذلك إلى كونه يريد الخروج من الباب الواسع وليس بالطريقة التي خرج بها بعض اللاّعبين الدوليين السابقين، الأمر الذي يضع المدرّب غوركوف أمام ضرورة الاستعانة بلاعبين مؤهّلين لخلافة العناصر التي ستكون خارج حساباته تحسّبا لخوض غمار التصفيات المؤهّلة إلى كأس أمم إفريقيا لطبعة 2017. وفي سياق متعلّق بتدعيم تعداد المنتخب الوطني بلاعبين مؤهّلين لفرض أنفسهم في التشكيلة الأساسية ما يزال الناخب الوطني كريستيان غوركوف متمسّكا بقرار عدم التفريط في مؤهّلات المهاجم المتألّق في البطولة الفرنسية بألوان نادي ليّون اللاّعب نبيل فقير الذي وبالرغم من أنه منح موافقته المبدئية للانضمام إلى المنتخب الفرنسي لفئة الآمال إلاّ أن أفراد عائلته وبالأخص والده يسعى جاهدا بالتنسيق مع رئيس (الفاف) محمد روراوة لإقناعه بالتراجع عن قراره والدفاع عن ألوان منتخب بلاده الأصلي الجزائر، وهو ما يأمله المدرّب غوركوف الذي يتطلّع إلى الاستثمار في مؤهّلات كافّة اللاّعبين الذين بمقدورهم إنعاش خطوط التشكيلة الجزائرية والمساهمة في البقاء في الواجهة بقوة النتائج الإيجابية.