بلغت نسبة الإصابة بالرمد الحبيبي في الجزائر 5 5 بالمائة، حسب ما صرّح به أمس الاثنين مسؤول برنامج الوقاية من فقدان البصر على مستوى وزارة الصحّة والسكان وإصلاح المستشفيات. أوضح يوسف طارفيني في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية على هامش إطلاق حملة للقضاء على الرمد الحبيبي بولاية غرداية أنه تمّ (تسجيل 1.100 حالة من هذا المرض خلال السنة الماضية، أي بنسبة إصابة تقدّر ب 5 5 في المائة بين الفئة العمرية الممتدّة من 0 إلى 9 سنوات). وأشار ذات المسؤول إلى أن هذه العملية تندرج في إطار الاستراتيجية الوطنية للقضاء على هذا الداء، والتي ترتكز على استراتيجية المنظّمة العالمية للصحّة التي تعتمد على (الجراحة والمضادّ الحيوي وغسل الوجه وتغيير البيئة). وترتكز هذه الاستراتيجية الوطنية لمكافحة هذه الأمراض المسبّبة لفقدان البصر، لا سيّما الرمد الحبيبي على استراتيجية منظّمة الأمم المتّحدة للصحّة الرّامية إلى القضاء على الرمد الحبيبي المؤدّي إلى فقدان البصر في آفاق 2020 (سنة الرؤية 2020 - الحقّ في الرؤية)، وفق مسؤول البرنامج. ويسعى مسؤول ذات البرنامج بمعيّة فريق طبّي يضمّ 12 أخصّائيا إلى تحسيس الأطبّاء العامّين بولاية غرداية بتشخيص الرمد الحبيبي والكشف عنه من أجل ضمان تكفّل سريع بالحالات المصابة بهذا المرض وتحديد بؤر انتشاره وتطويقها وتجنّب انتشاره. وستُجرى حصص لتشخيص هذا الداء ومعالجته خلال يومين عبر مختلف منشآت الصحّة بولاية غرداية بحضور أطباء عامّين، استنادا إلى ذات المسؤول الذي أشار إلى أنه سيتمّ توزيع حوالي 10 آلاف قارورة دواء من أحدث الأدوية على المرضى. وسيتمّ استهداف نحو ألف طفل تتراوح أعمارهم بين 0 و5 سنوات خلال هذه الحملة للقضاء على داء الرمد الحبيبي بولاية غرداية، كما أشير إليه. جدير بالذكر أن الرمد الحبيبي داء يصيب العينين بفعل جراثيم ضئيلة الحجم تتكاثر كالفيروسات على مستوى الخلايا الحيّة التي تحطّ بها (شلاميديا تراكوماتيز). وقد يؤدّي هذا المرض إلى الإصابة بفقدان البصر، فهو عبارة عن مرض متنقّل بشكل مباشر من خلال الأيدي غير النقية، كما يمكن أن ينتقل بشكل غير مباشر عن طريق البعوض.