أعدت وزارة الصحة برنامجا وطنيا لمكافحة فقدان البصر لاسيما الرمد الحبيبي، وذلك بناء على قابلية تطبيقه على أساس الإستراتيجية العالمية لمكافحة الرمد الحبيبي التي تعتمدها منظمة الأممالمتحدة. في هذا الإطار، أعلن أمس، بن صلاح سالت، مسؤول الوقاية لدى المديرية المحلية للصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بغرداية، عن انطلاق حملة لمكافحة الرمد الحبيبي مستهدفة 16 ألف تلميذ ب 58 مؤسسة تربوية عبر الولاية. أوضح بن صلاح سالت، مسؤول الوقاية، ل”وأج”، على هامش انطلاق حملة القضاء على هذا المرض بولاية غرداية من 21 إلى 25 أفريل الجاري، أن هذه العملية تندرج ضمن الإستراتيجية الوطنية لمكافحة هذا المرض والقضاء عليه، وكذا الإستراتيجية المعتمدة من طرف المنظمة العالمية للصحة (الجراحة والمضاد الحيوي وتنظيف الوجه وتغيير البيئة). وحسب إحصائيات مديرية الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، فقد سجلت ولاية غرداية في 2012 نحو 78 حالة للرمد الحبيبي، من بينها 50 بالمائة بمنطقة المنيعة، فيما تم اكتشاف في 2011 ما يعادل 141 حالة أغلبها بمنطقة متليلي. للإشارة، فإن الرمد الحبيبي، أو التراخوما، مرض معدي تسببه بكتيريا متطفلة تتأثر بالعديد من المواد الدوائية، ويمكن أن يؤدي الإحتكاك الدائم للرموش بالقرنية بعد مرور الوقت إلى فقدان البصر. وينقل الشخص المصاب العدوى عن طريق اليدين أوالألبسة أو الذباب الذي يحط على وجه الشخص السليم، حيث يمكن الوقاية من هذا المرض من خلال تحسيس التلاميذ في الأوساط المدرسية حول النظافة الفردية والجماعية ونظافة المحيط، كما ذكر ذات المسؤول . وتهدف الإستراتيجية العالمية إلى القضاء عالميا على مرض الرمد الحبيبي في 2020 تحت شعار “سنة الرؤية 2020: الحق في البصر”، كما أوضح مسؤول الوقاية لدى المديرية المحلية للصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بغرداية.