جرى تشخيص 797 حالة للرمد الحبيبي في الوسط المدرسي بغرداية، في إطار حملة للقضاء بشكل سريع على الرمد الحبيبي في الوطن التي نظمت من 23 إلى 25 أفريل المنصرم بولاية غرداية. وقد شخصت هذه الحالات من بين 15.214 تلميذ خضع للفحص من أصل 16 ألف تلميذ مستهدف على مستوى 58 مؤسسة تربوية بالولاية حيث تم تشخيص 325 حالة بمتليلي و 174 ببريان و 144 بوادي ميزاب و 90 بالقرارة و 64 بمنطقة المنيعة كما أوضح مدير القطاع يوسف بن بوعزيز. وتقدر نسبة انتشار الرمد الحبيبي ب 5 24 بالمائة بولاية غرداية حيث تراهن السلطات العمومية للقضاء على هذا المرض المعدي من خلال إستراتيجية وطنية للقضاء على الرمد الحبيبي بالاعتماد على استراتيجية المنظمة العالمية للصحة حسب ذات المصدر. وغالبا ما يتفشى الرمد الحبيبي بسبب تلوث المحيط مما يستدعي التكفل السريع من طرف السلطات العمومية التي ترتقب تعزيز الجهاز الحالي للصحة بغرداية بتعيين أطباء عيون بالمنطقة. هذا وسطرت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات برنامجا وطنيا لمكافحة الرمد الحبيبي وفقا لإستراتيجية المنظمة العالمية للصحة الهادفة إلى القضاء على هذا المرض إلى آفاق 2020 عبر العالم "سنة الرؤية 2020 : الحق في البصر". الرمد الحبيبي مرض يصيب العينين تسببه بكتيريا صغيرة الحجم لا تنمو إلا وسط الخلايا المضيفة الحية "شلاميديا ترخوماتيز" وهو المرض الذي قد يؤدي إلى فقدان البصر. وينتقل هذا الداء بشكل مباشر عن طريق الأيدي غير النظيفة كما يمكن أن ينتقل بشكل غير مباشر عن طريق البعوض الذي غالبا ما يحتك بأعين الأطفال على مستوى البلدان الإستوائية حسب ما ذكر ذات المسؤول. وتشير إحصائيات مديرية الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات إلى تسجيل بولاية غرداية في 2012 نحو 78 حالة للرمد الحبيبي 50 بالمائة منها بمنطقة المنيعة مقابل 141 حالة مشخصة في 2011 بالولاية أغلبها بمنطقة متليلي.