تنظم بولاية غرداية حملة لمكافحة الرمد الحبيبي ستستهدف 16 ألف تلميذ على مستوى 58 مؤسسة تربوية عبر هذه الولاية حسب ما أعلن عنه مسؤول الوقاية لدى المديرية المحلية للصحة والسكان وإصلاح المستشفيات. وتندرج هذه العملية ضمن الإستراتيجية الوطنية لمكافحة هذا المرض والقضاء عليه وكذا الإستراتيجية المعتمدة من طرف المنظمة العالمية للصحّة (الجراحة والمضاد الحيوي وتنظيف الوجه وتغيير البيئة) كما أوضح بن صلاح سالت على هامش انطلاق حملة القضاء على هذا المرض بولاية غرداية (من 21 إلى 25 أفريل الجاري). وقد أعدّت وزارة القطاع في هذا الإطار برنامجا وطنيا لمكافحة فقدان البصر، لاسيما الرمد الحبيبي وذلك بناء على قابلية تطبيقه على أساس الإستراتيجية العالمية لمكافحة الرّمد الحبيبي التي تعتمدها منظمّة الأممالمتحدة والهادفة إلى القضاء عالميا على مرض الرمد الحبيبي في 2020 "سنة الرؤية 2020: الحق في البصر" حسب ما أضاف مسؤول الوقاية. والرمد الحبيبي أو التراخوما مرض معدي تسببه بكتريا متطفلة تتأثر بالعديد من المواد الدوائية ويمكن أن يؤدّي الإحتكاك الدائم للرموش بالقرنية بعد مرور الوقت إلى فقدان البصر. وينقل الشخص المصاب العدوى عن طريق اليدين أو الألبسة أو الذباب الذي يحط على وجه الشخص السليم حيث يمكن الوقاية من هذا المرض من خلال تحسيس التلاميذ في الأوساط المدرسية حول النظافة الفردية والجماعية ونظافة المحيط كما ذكر ذات المسؤول . وقد سجلت ولاية غرداية في 2012 نحو 78 حالة للرمد الحبيبي من بينها 50 بالمائة بمنطقة المنيعة في ما اكتشفت في 2011 ما يعادل141 حالة أغلبها بمنطقة متليلي حسب إحصائيات مديرية الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات.