تسعى وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات إلى تقنين التوأمة بين المستشفيات الجامعية بولايات الشمال ونظيرتها بالجنوب والهضاب العليا بغرض ترقية خدمات التكفل الطبي بالمرضى بهذه المناط، حسبما صرح به بولاية تندوف وزير الصحة عبد المالك بوضياف. وأوضح الوزير خلال تفقده لمختلف المصالح الطبية بالمؤسسة العمومية الإستشفائية (المستشفى المختلط سي الحواس) بعاصمة الولاية بأن المساعي لتقنين مبادرات التوأمة بين المستشفيات الجامعية بشمال الوطن ونظيرتها بالجنوب والهضاب العليا من شأنها أن (تساهم بشكل ملموس في ترقية شروط التكفل الطبي بمرضى هذه المناطق وتفتح فرصا لاستفادة المواطنين من مختلف التخصّصات الطبية كما أنها توفر الوقت والجهد والتخفيض من تكاليف العلاج). واطلع السيد بوضياف بمعية الوفد المرافق له على مختلف الخدمات العلاجية التي تقدمها المصالح الطبية بذات المؤسسة الإستشفائية وقدمت له شروحات وافية حول نشاط هذا المرفق الصحي بطاقة 210 سرير. وبالمناسبة أشار الوزير بأن توسعة هذه المؤسسة الإستشفائية واردة في المستقبل حسب الوضعية التي اطّلع عليها، مؤكدا في ذات السياق أن الخريطة الصحية لولاية تندوف سيتم إعادة دراستها بشكل كامل من أجل التكفل بالنقائص المسجلة. وبخصوص مصلحة أمراض الكلى التي تسجل 35 مريضا يقومون بتصفية الدم بمعدل ثلاث حصص أسبوعيا، أوضح وزير القطاع بأنه بالرغم من المجهودات المبذولة من قبل القائمين عليها فإن هناك بعض المشاكل المطروحة التي تتطلب تكفلا سريعا . وكشف السيد بوضياف عن مشروع هام يتعلق بإنجاز مركز جديد لفائدة مرضى القصور الكلوي بالمنطقة حيث أعطى تعليمات للمسؤولين المحليين من أجل التعجيل لتجسيد هذا المرفق الصحي على مستوى إحدى المقرات القديمة التي سخرت لهذا الغرض. كما دعا في ذات الوقت المواطنين لتشجيع التبرع بالأعضاء لمساعدة المرضى على غرار إحدى الحالات التي عاينها والتي التزم بالتكفل بإجراء العملية الخاصة بزرع كلية لفائدة هذا المريض في غضون الأسبوع المقبل. وبشأن النقص المسجل في الأطباء الأخصائيين أكد وزير الصحة بأن ولاية تندوف ستعطى لها الأولوية على غرار باقي ولايات الجنوب والهضاب العليا من خلال تعيين أخصائيين ضمن الدفعة التي ستتخرج بداية شهر مارس المقبل والتي ستضم حوالي 19.000 طبيب في مختلف الإختصاصات. كما ذكر في ذات السياق بأن الوزارة مستعدة لتقديم كل التسهيلات لتوفير الأطباء العامين بالرغم أنه كما -أضاف- السيد بوضياف جرى في وقت سابق فتح 20 منصبا في هذا المجال الطبي ضمن مسابقة محلية ولكن لم يتقدم لها أي مرشح بهذه الولاية. وسيتم التكفل بتكوين كل الشبه الطبيين بهذه الولاية بما يخدم مصالح المرضى خاصة منهم العاملين بقاعات العلاج والعيادات الطبية، كما أكد الوزير، داعيا المسؤولين المحليين للبحث عن الراغبين من أبناء المنطقة لولوج هذا القطاع من أجل تقديم لهم كافة التسهيلات الضرورية.