كشف وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات السيد عبد المالك بوضياف اليوم الثلاثاء بالجلفة عن مساعي ترمي إلى تقنين التوأمة بين المستشفيات الجامعية لولايات الشمال والمؤسسات الإستشفائية لولايات الهضاب العليا والجنوب. وأوضح السيد بوضياف خلال زيارة العمل والتفقد التي قام بها لولاية الجلفة بأن هذه العملية الهامة والتي تستفيد منها كل ولايات الجنوب والهضاب والعليا تتمثل في "إجراء اتفاق بين المديريات المحلية للصحة ومدراء المستشفيات الجامعية يقضي بخلق ظروف ملائمة لوفد طبي يحضر لهذه الولايات بشكل منتظم يساهم في ضمان فحص طبي متخصص و إجراء العمليات الجراحية." وأضاف الوزير بأن "الوفد الطبي المتخصص الذي سينزل بكل ولاية ستوفر له كل الظروف اللازمة لنجاح مهمته حيث سيساهم إلى جانب إجراء الفحص الطبي للمرضى في ضمان التكوين ورفع المستوى وهي الفائدة المرجوة من هذه التوأمة المقننة التي تضاف للعمليات التطوعية التي تقوم بها الجمعيات وأساتذة الطب." يذكر أن السيد بوضياف استهل زيارته للولاية بتفقد مركز تصفية الدم بعين وسارة (100 كلم شمال الجلفة) أين وقف على ظروف التكفل بالمرضى الذين يترددون على هذا المركز الذي وضع في الخدمة سنة 2011 و يحوي 19 آلة لتصفية للدم و يعالج فيه حاليا 65 مريضا قادمين من مختلف مناطق الولاية. وببلدية حاسي بحبح (50 كلم شمال الجلفة) قام الوزير بوضع في الخدمة لوحدة للاستعجالات الطبية الجراحية فاقت كلفتها 280 مليون دج. و في عين المكان استمع لعرض حول التأطير الطبي المتخصص بهذه الوحدة. وبنفس البلدية عاين الوزير مشروع إنجاز وحدة لتصفية الدم قبل أن يزور مستشفى 120 سرير بدائرة الإدريسية (100 كلم غرب الولاية) اكتمل مشروعه. وبعين المكان شدد السيد بوضياف على ضرورة فتح هذا المرفق الصحي الإثنين المقبل على أقصى تقدير مع توفير مناصب عمل لأبناء هذه البلدية. وبمدينة مسعد عاين الوزير مشروع عيادة متعددة الخدمات. كما وضع حجر الأساس لإنجاز مركز لتصفية الدم رصد له غلاف مالي بقيمة 145 مليون دج و حددت آجال إنجازه ب12 شهرا. وبعاصمة الولاية تفقد السيد بوضياف مصلحة الاستعجالات الطبية الجراحية. كما عاين سير أشغال مستشفى 240 سرير. وفي ختام هذه الزيارة عقد الوزير جلسة عمل للوقوف على الانشغالات والمشاكل المطروحة ضمت مختلف الفاعلين بقطاع الصحة و الهيئة التنفيذية و المنتخبين أكد خلاله أن الولاية ستستفيد من مشاريع جديدة نهاية شهر جانفي 2014 داعيا في نفس الوقت العاملين بالقطاع إلى السعي من أجل تحسين الخدمات الصحية.