شارك آلاف الأشخاص في تشييع جنازة الثلاثة مسلمين الذين قتلوا في ولاية كارولاينا، ودعا والد اثنتين من الضحايا السلطات الأمريكية للتحقيق فيما إذا كانت الكراهية بسبب الدين هي الدافع لقتلهم. وتحدث محمد أبو صالحة والد الشابتين أمام المشيعين قرب مسجد في رالي ودعا الرئيس باراك أوباما إلى الإصرار على أن يحقق مكتب التحقيقات الاتحادي (إف.بي.آي) في القضية باعتبارها جريمة كراهية. وقال "هذه جريمة كراهية بكل ما تحمله الكلمة من معنى"، وأضاف "إذا لم ينصتوا باهتمام فسأصرخ." وأضاف أن عائلات الضحايا لا يرغبون في الانتقام ولا يعنيهم العقوبة التي ستطبق على هيكس، لكنهم يريدون ضمان ألا يعاني شبان آخرون في الولاياتالمتحدة من عنف مماثل. ووجهت الشرطة الاتهام لكريج ستيفن هيكس (46 عاما) بالقتل. ويقول محققون إن النتائج الأولية للتحقيق تشير إلى أن خلافا على صف السيارات هو الدافع وراء قتلهم، لكنها تبحث ما إذا كان هيكس حركته الكراهية تجاه الضحايا لأنهم مسلمون. نالت القضية اهتماما عالميا وانتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الرئيس الأمريكي باراك أوباما ونائبه جو بايدن ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري أمس الخميس لعدم إدلائهم بأي تصريحات عن الحادث. وقال أردوغان خلال زيارة للمكسيك "إذا التزمتم الصمت حيال حادث كهذا ولم تتحدثوا فإن العالم سيلتزم الصمت تجاهكم." وزاد الحادث المخاوف بين بعض المدافعين عن حقوق المسلمين في الولاياتالمتحدة الذين يقولون إنهم شهدوا زيادة في التهديدات ضد المسلمين في الأسابيع الأخيرة.