استنكر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان صمت الإدارة الأميركية حيال حادث قتل ثلاثة مسلمين على يد مواطن أميركي في ولاية كارولينا الشمالية، بينما استنكر رئيس الوزراء المغربي "الحملة الوحشية" التي يتعرض لها المسلمون بالغرب. وقال أردوغان في مؤتمر صحفي مشترك بمكسيكو سيتي مع نظيره المكسيكي إنريكي بينيا نييتو إن عدم إدلاء الرئيس الأميركي باراك أوباما ونائبهجوزيف بايدن ووزير خارجيته جون كيري بأي تصريحات بشأن جريمة قتل المسلمين الثلاثة في كارولينا الشمالية "أمر يدعو للتفكير". وتابع "أردوغان" قائلا "أخاطب أوباما قائلا: أين أنت يا رئيس؟ والشيء نفسه أقوله لنائبه بايدن ووزير خارجيته كيري: أين أنتما؟". وأضاف "نحن كساسة في بلادنا مسؤولون عن الجرائم التي ترتكب عندنا، ومضطرون للإعلان عن مواقفنا حال ارتكاب مثل هذه الجرائم عندنا، وعليكم أنتم أن تفعلوا مثلنا، لأن الشعب حينما أعطاكم أصواته في الانتخابات أعطاها ولسان حاله يقول: ستتولون مهمة الحفاظ على أرواحنا وأموالنا". وأضاف "لكن إذا ظللتم صامتين حيال مثل هذه الجرائم فالعالم سيقف صامتا حيالكم، وأقول لكم لا تنسوا أن العالم أكبر من مجرد خمس دول"، في إشارة إلى الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي. واستطرد الرئيس التركي قائلا "هؤلاء القتلى ليسوا إرهابيين، بل هم أناس متعلمون، منهم من درس طب الأسنان، ومنهم من درس الهندسة ليتم قتلهم بشكل مروع، والأكثر غرابة هو عدم إدلاء الوزير المسؤول في تلك الدولة بأي تصريحات عن الحادث". وأعرب الرئيس التركي عن إدانته الكاملة للحادث، متقدما بتعازيه لأسر الضحايا وذويهم ومتمنيا لهم الصبر والسلوان، ولضحاياهم الرحمة والمغفرة. وقتل ضياء بركات (23 عاما) الذي يدرس طب الأسنان في جامعة كارولينا الشمالية وزوجته يسر أبو صالحة (21 عاما)، وأختها رزان أبو صالحة (19 عاما) وهي طالبة في جامعة كارولينا الشمالية بالرصاص الثلاثاء الماضي في منزل على بعد نحو ثلاثة كيلومترات من جامعة كارولينا الشمالية بمنطقة تشابل هيل. ووجهت الشرطة الاتهام لجارهم كريغ ستيفن هيكس (46 عاما) بالقتل، ويبحث محققون ما إذا كان هيكس حركته الكراهية تجاه الضحايا لأنهم مسلمون.