تمثّل المباراة التي يلعبها برشلونة مساء اليوم على أرضه في (كامب نو) ضد ليفانتي برسم الجولة الثالثة والعشرين من الدوري الإسباني حدثا هامّا بالنّسبة لنجمه الأرجنتيني المهاجم ليونيل ميسي الذي سيصل إلى المباراة رقم 300 بألوان البارصا في بطولة (الليغا) التي يلعب فيها منذ موسم 2004-2005. ميسي يدخل نادي العظماء انضمّ ميسي إلى نادي عظماء نجوم وأساطير البارصا الذين خاضوا 300 مباراة أو أكثر رغم أنه ما يزال في سنّ ال 28 عاما، ممّا يجعله مرشّحا لتجاوز رقم الأيقونة الإسبانية تشافي هرنانديز كأكثر لاعبي برشلونة مشاركة في الدوري بواقع 490 مباراة، حيث ما يزال أمامه أكثر من موسم لتعزيز هذا الرقم. وبمناسبة خوضه المباراة ال 300 في مسيرته في (الليغا) خصّصت له صحيفة (سبورت) تقريرا مميّزا سلّطت فيه الضوء على أرقام تؤكّد حضوره ومواظبته على اللّعب في الدوري الإسباني. ففي الموسم الحالي سجّل ميسي لبرشلونة 34 هدفا في جميع المسابقات المحلّية والقاريّة، منها 11 هدفا سجّلها خلال 10 مباريات لعبها في عام 2015 فقط، ممّا يؤكّد عودته القوية وعدم تأثّره بالفشل الذي لاحقه في استعادة جائزة الكرة الذهبية. وخاض ميسي أوّل مباراة رسمية له مع برشلونة في (الليغا) موسم 2004-2005 وكانت ضد إسبانيول برشلونة في (الداربي) الكتالوني في يوم 16 من شهر ديسمبر من عام 2004. وخلال 299 مباراة لعبها ميسي بألوان (البلوغرانا) حقّق 224 انتصار مقابل 46 خسارة و29 تعادلا، فيما سجّل خلال المباريات ال 299 في (الليغا) 266 هدف، وهو حاليا الهدّاف التاريخي للدوري بمعدل 88،0 هدف في المباراة الواحدة، وهو معدل يعتبر عاليا جدّا. وأحرز ميسي لقب الدوري ستّ مرّات سنوات 2005 و2006 و2009 و2010 و2011 و2013.
دقائق اللّعب والبطاقات الملوّنة خلال مسيرته في (الليغا) لعب ميسي 23 ألف و542 دقيقة، فيما اشهرت في وجه البطاقة الصفراء 27 مرّة، بينما لم يسبق وأن تعرّض للطرد عكس غريمه البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي طرد عدّة مرّات منذ انضمامه إلى ريال مدريد صيف عام 2009. وفضلا عن كونه الهدّاف التاريخي ل (اللّيغا) يحمل ميسي الرقم القياسي كأفضل هدّاف في الموسم الواحد عندما بلغ سقف ال 50 هدفا في موسم 2011-2012، كما نال (البرغوث) جائزة (البيتشيتشي) كأفضل هدّاف مرّتين في عامي 2012 و2013 ومعهما جائزة الحذاء الذهبي.
المدرّبون الذين أشرفوا عليه لعب ميسي مبارياته ال 299 تحت إشراف خمسة مدرّبين بداية بالهولندي فرانك رايكارد من عام 2004 حتى عام 2008، ثمّ الإسباني بيب غوارديولا من عام 2008 حتى عام2012 فالإسباني الراحل تيتو فيلانوفا موسم 2012-2013 والأرجنتيني تاتا مارتينو موسم 2013 - 2014 وحاليا المدرّب لويس أنريكي، فيما تعتبر فترة المدرّب غوارديولا الأفضل في مشوار ميسي في (اللّيغا)، حيث خاض تحت إمرته 136 مباراة سجّل خلالها 138 هدف، أي بمعدل أكثر من هدف في المباراة الواحدة، كما أنه أحرز تحت إشرافه لقب الدوري ثلاث مرّات متتالية.
أكبر ضحايا ميسي يعتبر أتلتيكو مدريد وإشبيلية أكبر ضحايا الهدّاف ميسي في (الليغا)، حيث سجّل في عرين كلّ واحد منهما 18 هدفا خلال 17 مباراة، يليهما أوساسونا ب 17 هدفا في 15 مباراة، ثمّ فالنسيا ب 15 هدفا في 17 مباراة.
المشاركة أساسيا في المباراة ضد ليفانتي اليوم الأحد سيلعب ميسي مباراته رقم 254 أساسيا متفوّقا على الحارس السابق فيكتور فالديز الذي لعب 253 مباراة كأساسي وعلى تشافي هرنانديز الذي لعب 246 أساسيا، إلى جانب أندريس إنييستا الذي لعب 244 مباراة أساسيا. ويتخلّف ميسي في عدد المباريات في الدوري الإسباني من لاعبي البارصا، فضلا عن صاحب الرقم القياسي تشافي كلاّ من المدافع السابق كارليس بويول ب 392 مباراة وميغيلي ب 391 مباراة وفالديز ب 387 مباراة وإنييستا ب 351 مباراة وريكساش ب 328 مباراة وغييرمو أمور ب 311 مباراة والحارس السابق أندوني زوبيزاريتا ب 301 مباراة. ومن الأرقام التي تؤكّد بصمة ميسي في النتائج التي سجّلها البارصا معه مشاركته في 500 هدف للبارصا، سواء بتسجيلها أو صنعها، حيث سجّل 358 هدف وصنع لزملائه 142 هدف خلال 394 مباراة لعبها أساسيا في شتى البطولات.