حذّر وزير الاتصال "محمد مزيان" خلال إشرافه اليوم الثلاثاء على افتتاح اللقاء الجهوية الثاني للصحفيين و الإعلاميين الجزائريين من تصاعد حملات التهويل والتشويه الإعلامي التي تستهدف الجزائر، مشيرًا إلى أن هذه الحملات تسعى لتوجيه الرأي العام وتعطيل المسار التنموي الذي انخرطت فيه البلاد خلال السنوات الأخيرة. وأوضح الوزير أن هذه المخططات ترتكز على خلق سيناريوهات وهمية، تهدف إلى إثارة الشكوك وخلق حالة من الإرباك في الداخل الوطني، مضيفًا أن الجهات التي تقف وراء هذه الحملات تسعى لتقويض الاستقرار وضرب ثقة المواطن في مؤسساته. ودعا وزير الاتصال وسائل الإعلام الوطنية إلى التسلح بالوعي واليقظة إزاء هذه المحاولات التشويهية، مشددًا على ضرورة التحلي بالمسؤولية المهنية في نقل المعلومة والتأكد من مصادرها، خاصة في ظل الانتشار الواسع للأخبار الزائفة عبر المنصات الرقمية. كما وجّه دعوة مباشرة للصحفيين والإعلاميين إلى الالتزام بأخلاقيات المهنة وآدابها، والعمل على تحسين أدوات التواصل والانفتاح على الجمهور بشكل بناء، يرسّخ ثقافة إعلامية وطنية قائمة على المصداقية، ويعزز الجبهة الداخلية في مواجهة الحملات الخارجية المشبوهة. واختتم الوزير تصريحه بالتأكيد على أهمية دور الإعلام الوطني في دعم مسار التنمية، باعتباره شريكًا فاعلًا في بناء الجزائر الجديدة.